والتقريرات المالية ليتسنى لهم استمالة الأغنياء واستنداء أكفهم، ومن ذلك أن رئيس حركة التبشير العلماني تلا الإحصاء الآتي فقال: لو فرضنا أن عشرة ملايين من المسيحيين تعهد كل واحد منهم أن يدفع عشرة ريالات في السنة في سبيل التبشير، وتعهد مليون من الأغنياء بأن يدفع كل واحد منهم ٢٠٠ ريال في السنة لهذا الغرض، لكانت هذه المبالغ تسد نفقات كل جمعيات إرساليات التبشير، ثم لو رأى البروتستانتت الأمريكيون أن من الواجب عليهم أن ينصروا مائة مليون من غير المسيحيين لاحتاجوا إلى ٤.٠٠٠ مبشر و٢٠.٠٠٠ شخص من الوطنيين لمساعدتهم، هذا إذا فرضنا أن كل ٢٥ ألفًا من غير المسيحيين يفتقروا إلى مبشر أمريكي واحد وخمسة من الوطنيين لمساعدته. وكل ما يتطلبه هؤلاء المُبَشِّرُونَ من النفقات يقدر بأربعة وعشرين مليون ريال، أعني يمكن الحصول عليه إذا اكتتب كل شخص من التابعين للكنيسة بمبلغ سنوي لا