المسلمين! وتحظر على المُبَشِّرِينَ المسيحيين ولوج الأقاليم التي يتوغل فيها الإسلام!
أما طرابلس الغرب وتونس والجزائر فليس فيهن سوى أربع محطات تبشيرية!
وقد خص (زويمر) القسم الثاني من مؤلفه بالبحث في الأمور الاجتماعية التي تتعلق بالأعمال التبشيرية فقال: إن أكبر حجة كان المُبَشِّرُونَ يدعمون بها أعمالهم التبشيرية منذ مائة سنة كانت لاهوتية دينية محضة، أما الآن فقد أصبحت أعمالهم مشفوعة بأسباب اجتماعية. وكان ينظر في سابق الأيام إلى المُبَشِّرِينَ نظر قوم يشنون حربًا صليبية ترمي إلى التنصير فقط فتحولت الأفكار وصارت الأعمال التبشيرية تشف عن فكرة الإصلاح الاجتماعي وعن رفع شأن الشعوب غير المسيحية لأن احتلال الأقاليم الخالية من المُبَشِّرِينَ ناشئ عن أحوال هذه البلاد الاجتماعية