أما كتاب المستر (غردنر) فيقع في ٢١٢ صفحة مُزَيَّنًا بصور شمسية للمساجد والمعاهد الإسلامية المنتشرة في جنوب أفريقيا ومدغشقر وضعها السكرتير العام لجمعية الطلبة المسيحيين عَمْدًا ليلفت الأنظار إلى التقدم السريع الذي يتمخض به الإسلام في هذه الأقاليم نَظَرًا لأمور سياسية واقتصادية وهذا السفر أشبه باستصراخ وإعلان حرب يحوي كيفية وأدوار النزال الذي ستدور رحاه بين الإسلام وحاملي لواء التنصير في أفريقيا الجنوبية.
وقد تساءل المؤلف عن إمكان تنصير سكان البلاد الأصليين وانتقد أقوال الدكتور (رهربك) القائل: إنه يتعذر على الوطني أن يتأثر بنفوذ المسيحية، هذه العقيدة الخاصة بالأجناس الراقية واستصوب أن يعتبروا في بادئ الأمر داخلين تحت حماية المسيحية! وأتى على براهين تنافي أقوال الدكتور وأشار إلى المنصرين في كوريا وأواسط أفريقيا وقال: إنه في الإمكان تنصير الوطنيين ببث