وسواء أصاب هذا البعض فيما يرى أو أخطأ فإن تطبيق ذلك على مقالات " الغارة على العالم الإسلامي " التي تترجم في " المؤيد " هو من قبيل وضع الشيء في غير محله، لأن " المؤيد " لما بدأ بنشر هذه المقالات مهد لها بتوطئة أبان فيها عن قصده من نشرها، وذكر لقرائه شَيْئًا عن المجلة التي كتبت تلك المقالات، والجمعية التي تنشر المجلة نفسها، وحالتيهما قبل حوادث مراكش وفارس وطرابلس الغرب وبعدها.
ذلك غاية ما كان يقال توطئة لنشرها في " المؤيد ". وأما التعليق عليها بكلمة اعتبار بما ورد فيها فذلك ما لا يحسن إيراده إلا بعد إتمام نشر المقالات ليكون القول فيها أشمل والكلام عليها أعم. على أن مجرد نشر هذه المقالات كان كافيًا في تنبيه القراء إلى مكان العبرة منها والتوسل إلى مقابلتها بمثل