الوسائل الواردة فيها، لأنها ليست من المباحث العلمية أو الجدلية التي تقتضي رَدًّا ومناقشة، ولو كانت كذلك لكان رجال الدين وكتاب المجلات الدينية أولى بمناقشتها والرد عليها بل هي تاريخ وأنباء عن أعمال جرت من قبل وتجري الآن وستجرى من بعد، والأعمال لا تناقش إلا بأعمال مثلها. وكنا نظن أنه لا تنشر بضع مقالات منها حتى يذهب أهل الغيرة لزيارة مدرسة " دار الدعوة والإرشاد " التي هي بنت شهرًا أو شهرين وفيها المصري والمراكشي والجاوي والقفقاسي فيطلعوا على مبلغ نجاحها ويتطوعوا في تعضيدها وتثبيتها ويمدوها بالرأي والمال وكل ما يعد قوة، ليتسع نطاقها ويكمل نقصها.
ومن الغريب أنه بينما ينتقد علينا بعض قرائنا الاقتصار على نشر هذه المقالات من غير تعليق عليها ولو كان وقت التعليق لم يحن بعد نرى بعض الجرائد الإفرنجية المتعصبة في القطر المصري تتقول علينا بعض الأقاويل وتنسب