لنا، بل هو لرجل أوروبي مبشر، ولو أن كاتب مقالة " البورص " - أو الذي يترجم له عن " المؤيد " - يعرف العربية التي هي لغة البلاد لكان أدرك أن المقالات برمتها ملخصة عن مجلة " العالم الإسلامي "، وتلك الجملة نفسها نقلتها هذه المجلة عن كتاب " ملخص تاريخ التبشير " الذي ألفه المستر (أدوين بلس) ونص الجملة هو قوله:
«أن ريمون لول الإسباني هو أول من تولى التبشير بعد أن فشلت الحروب الصليبية في مهمتها»(١).
وكأنما " البورص إجبسيان " السكندرية لم يكفها ذلك حتى زادت عليه لومها للصحف الإسلامية لأنها تترجم لقرائها المسلمين ما تكتبه الصحف الأوروبية عنهم وعن حالهم ومستقبلهم حتى لو اقتصرت صحفنا على الترجمة فقط. ووجهت " البورص " انتقادها إلى صاحب السعادة