للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في أوانها، لولا أن القول متعذر عليها، لأن العالم الإسلامي ليس الآن مُهَدَّدًا فقط بالغارة والفتح بل هو قد أغير عليه ... الخ

ونحن لسنا على رأي رصيفتنا في هذه النتيجة لأن فرنسا نفسها قد مرت عليها أدوار أصعب من الدور الذي نحن فيه، ووقعت في أزمات أشد من أزمتنا الحاضرة، بل إن الخطر الذي تقول رصيفتنا إنه يتهددنا ليس بأقل من الخطر الذي تشعر فرنسا الآن بأنها مهددة به لأنها صارت لا يقوم لها أمر إلا بفضل حماية غيرها لها، وهي وإن كانت لا تزال حتى الآن تسعى لاستعمار غيرها فإنها تخشى أن تفضي بها الحال إلى أن تكون في يوم ما مستعمرة لغيرها، وإذا كانت هي غير يائسة من تلافي هذا الخطر مع الزمان فنحن أيضًا غير يائسين من المستقبل، والمستقبل بيد الله.

وتقول رصيفتنا إن العرب والترك الأرناؤوط والروم

<<  <   >  >>