بعبارة عربية، فنتمكن من أداء هذا العمل بنصف الوقت اللازم له.
قال: حسن!
وفي نفس ذلك اليوم دفعنا للمطبعة مقدمة المسيو ل. شاتليه Le Chatelier رئيس تحرير "مجلة العالم الإسلامي " بعد أنْ وطأنا له توطئة باسم قلم تحرير " المؤيد ".
وما كادت هذه المقالات المتسلسلة تنتشر في مصر والعالم الإسلامي حتى كان لها وقع عظيم جدًا وبعثت اليقظة في كثير من الناس. ونقلتها عن " المؤيد " مجلات وصحف متعددة - منها مجلة " المنار " في القاهرة، وجريدة " الإخاء العثماني " في بيروت، وضاق صدر كُتَّاب "مجلة العالم الإسلامي " نفسها وأمثالهم من أنصار التبشير والاستعمار من ذيوع هذه الفصول بين المسلمين، لأنهم يَوَدُّونَ أنْ يقوم التبشير بأعماله والمسلمون نيام. فدارت مناقشة بينهم وبين " المؤيد " حول هذا الموضوع، تولى كاتب هذه السطور الإجابة عليها.
وقد جاءت مناسبات ذكرتُ فيها مقالات " الغارة على العالم الإسلامي " لكثير من أصدقائنا فكنت أراهم لا علم لهم بها، لأنَّ هذا شيء مضى عليه نحو عشرين سَنَةٍ، فاقترحوا عَلَيَّ أنْ أعيد نشر ذلك في " الفتح "، وأنْ أضعه بين أيدي الناس في كتاب مستقل، فأجبتُ سُؤْلَهُمْ