في فارس وهو لا يختلف عن التقارير المتعلقة بتبشير البلاد العثمانية من حيث قلة مادته.
بذلت إرساليات التبشير جهدها في بلاد فارس ونجحت في تبديد ما يعتقدونه في النصارى من أنهم مشركون بالله ويعبدون آلهة ثلاثة. وهذا الاعتقاد وقر في نفوس المسلمين لما يشاهدونه في الكنائس الشرقية والكاثوليكية إلا أنهم عادوا الآن فصاروا يفرقون بين الفرقتين النصرانيتين وتبين لديهم أن البروتستانية خالية من الوثنية فارتاحوا لها.
قال صاحب التقرير إنه لما عين سنة ١٨٩٢ سكرتيرًا لجمعية تبشير الكنيسة كان الاعتقاد السائد هو أنه يستحيل أن يتنصر المسلم ويتعمد إلا إذا عَرَّضَ نفسه للموت. ولكن الاضطهاد قد خف الآن وصارت أبواب فارس مفتوحة للمبشرين بالإنجيل أكثر من