وضعفه الجمهور، ومنهم النسائي وأحمد، وقال أحمد: كان يكذب جهارًا، ما زلنا نعرفه يسرق الأحاديث. وقال السعدي: ساقط. وقال ابن نمير: كذاب.
الطريق الثاني: من رواية ابن عمر - رضي الله عنه - رفعه:"خصلتان معلقتان في أعناق المؤذنين للمسلمين صلاتهم وصيامهم".
رواه ابن ماجه في "سننه"(٧١٢) وفي إسناده مروان بن سالم الجزري، ذكره ابن حبان في "ثقاته"، وقال أحمد وغيره: ليس بثقة.
الطريق الثالث: عن الحسن، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"المؤذنون أمناء الناس على صلاتهم وذكر معها غيرها".
رواه الشافعي في "الأم" عن عبد الوهاب عن يونس عن الحسن به، ورواه البيهقي (١/ ٤٣١) بلفظ: "المؤذنون أمناء الناس على صلاتهم وحاجتهم -أو حاجاتهم".
الطريق الرابع: من حديث أبي هريرة، أشار إليها الدارقطني، قال في "الْعِلَلِ": هذا هو الصَّحِيحُ مُرْسَلٌ، وَأَمَّا من رَوَاهُ عن الْحَسَنِ عن أبي هُرَيْرَةَ فَضَعِيفٌ.
الطريق الخامس: من حديث جابر - رضي الله عنه -، ذكره البيهقي، فقال عقب حديث
الحسن: وروي ذلك عن جابر، وليس بمحفوظ، قال: وروي في ذلك عن أبي أمامة من قوله أنه قال: "الموذنون أمناء المسلمين، والأئمة ضمناء، قال: والأذان أحب إليَّ من الإمامة"(١).
فحديث الحسن يحتج به، وهو العمدة إذًا، فإنه انضم إلى إرساله اتصاله
(١) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (١/ ٤٣٢)، وانظر "صحيح ابن خزيمة" عن أبي هريرة نحوه: (٣/ ١٦).