حديث نعيم بن النحام قال:"نودي بالصبح في يوم بارد، وأنا في وطر امرأتي، فقلت: ليت المنادي قال: من قعد فلا حرج عليه. فنادى منادي النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر آذانه: ومن قعد فلا حرج عليه".
ــ
قال المستدرك:
"أسانيده ضعيفة، ولا يثبت".
* الجواب:
روى عبد الرزاق في "مصنفه"(١/ ٥٠٢) عن ابن جريج، عن نافع، عن عبد الله بن عمر، عن نعيم بن النحام قال:"أذن مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ليلة فيها برد وأنا تحت لحافي، فتمنَّيْتُ أن يلقي الله على لسانه: ولا حرج. قال: ولا حرج".
* قلت: وهذا إسناد صحيح، كما قال الحافظ في "الفتح"(١).
فإن قيل: فيه عنعنة ابن جريج.
* قلت: وهل يلزم من ذلك أنه دلَّسه؟! فهذه الضوابط هي اجتهادات ممن
(١) وصحَّح إسناده الشيخ الألباني -أيضًا-، وهذا لم يُرْضِ الدكتور الخليل! فإنه قال عن إسناده: "إسناد ضعيف جدَّا"!! وهذا من تعنُّته واستعجاله، وسيأتي تصريح ابن جريج بالتحديث.