للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس للقاتل من الميراث شيء" (١)، رواه النسائي، والدارقطني، وقواه ابن عبد البر، وذكر له النسائي علة مؤثرة" (٢).

وقال ابن الملقن: "عن عائشة -رضي الله عنها - أنَّها قالت: "صَلاَةٌ عَلَى سِواكٍ أفضلُ مِن صَلاةٍ عَلَى غير سِوَاكٍ بِسَبْعين دَرَجَة"، رواه أبو نعيم من حديث هاشم بن القاسم الحَرَّاني ثنا عيسى بن يونس عن فرج به، وفرج ضعفه الدارقطني وغيره، وقَوَّاه أحمد" (٣).

"وقد روى أبو أحمد أيضاً من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبي- صلى الله عليه وسلم - قال: "الذي يعمل عمل قوم لوط فارجموه الأعلى والأسفل، ارجموهما جميعًا" (٤)، لكنه ضعفه. وبالجملة هذه الأحاديث يقوي بعضها بعضًا، إذ ليس فيها متهم بكذب وسوء الحفظ يزول بتتابعها، مع أن الجارحين لم يبينوا سبب الجرح، وقد قال يحيى بن سعيد: عباد بن منصور ثقة، لا ينبغي أن يُتْرَكَ حديثُه لرأي أخطأ فيه، وهذا يدل على أن تضعيفهم له كان بسبب خطئه في رأيه، ويقوي الحديث عمل راويه عليه" (٥).

- حجية الحديث المرسل إذا اعتضد:

وقال ابن عبد البر: "وأصل مذهب مالك رحمه الله والذي عليه جماعة أصحابنا المالكيين: أن مرسل الثقة تجب به الحجة ويلزم به العمل، كما يجب بالمسند سواء" (٦).


(١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى: (٤/ ٧٩)، والدارقطني في سننه: (٤/ ٩٦)، والطبراني في المعجم الأوسط: (١/ ٢٧١).
(٢) انظر: "المحرر في الحديث" (١/ ٥٢٩).
(٣) انظر: "البدر المنير": (٢/ ١٨).
(٤) أخرجه ابن ماجه في سننه: (٢/ ٨٥٦)، وأخرجه أبو يعلى في مسنده: (١٢/ ٤٣).
(٥) انظر: "شرح الزركشي": (٣/ ١٠٦).
(٦) انظر: "التمهيد" لابن عبد البر: (١/ ٢).

<<  <   >  >>