للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

احتج أحمد به مرفوعًا، ورواه أبو عبد الرحمن المقرئ عن ابن لهيعة عن أبي الزبير مرفوعًا بلا شك، وروى المعافى بن عمران عن أفلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت: "وقَّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل العراق ذات عرق" (١)، رواه أبو داود، والنسائي، والدارقطني، وغيرهم، وهذا إسناد جيد، وقد رواه عبد الله بن أحمد وغيره مستوفى في المواقيت الخمسة، قالت: "وقَّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المدينة ذا الحليفة، ولأهل الشام ومصر الجحفة، ولأهل اليمن يلملم، ولأهل نجد قرنًا، ولأهل العراق ذات عرق".

وقال أبو عاصم: ثنا محمد بن راشد عن مكحول: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقَّت لأهل العراق ذات عرق"، وعن عطاء قال: "وقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المشرق ذات عرق" (٢)، رواه سعيد، فهذا قد روي مرسلاً من جهة أهل المدينة، ومكة، والشام، ومثل هذا يكون حجة.

وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: "وقَّت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأهل المشرق ذات عرق" (٣)، رواه أحمد عن وكيع عنه.

وعن الحارث بن عمرو السهمي قال: "أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو بمنى، أو عرفات، وقد أطاف به الناس، قال: فيجيء الأعراب، فإذا رأوا وجهه قالوا: هذا وجه مبارك، قال: ووقت ذات عرق لأهل العراق"، رواه أبو داود، والدارقطني، ولفظه: "وقت لأهل اليمن يلملم أن يهلوا منها، وذات عرق لأهل العراق" (٤).


(١) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٢/ ٣٢٨ - ٣٢٩)، وأخرجه أبو داود في سننه: (٢/ ١٤٣)، وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٥/ ٢٨).
(٢) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٥/ ٢٧)، وأخرجه الشافعي: (١/ ١١٤)، وانظر "السنن الصغرى للبيهقي (نسخة الأعظمي): (٣/ ٥٢٤).
(٣) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٥/ ٢٩).
(٤) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٥/ ٢٨)، وأخرجه الدارقطني في سننه: (٢/ ٢٣٦).

<<  <   >  >>