فأكتأوا الأزباب حتى تهلسوا في يوم الهساب. من الكساس والأزاب "أي اقطعوا الأسباب حتى تخلصوا في يوم الحساب من القصاص والعذاب" ومع ذلك فلم يصفه أحد من السامعين بل استمر إلى آخر الخطبة على هذا النمط. إلاّ أن المرأة لبيبة كانت قد تزوجت مذ عهد قريب لما سمعت الفقرة الأخيرة غضبت وقالت: ألا لا بارك الله في يوم رأينا فيه وجوه هؤلاء العجم فقد احتكروا خيراتنا وأرزاقنا. وأفسدوا بلادنا وسابقوا ناسا إلى تحصيل رزقهم من أرضنا. وعلّموا من عرفهم منا البخل والحرص والطيش والسفاهة. وما لعمري حصلوا على هذا الغنى الجزيل إلاّ لجشعهم وشحهم. فقد سمعنا أن الرجل منهم إذا جلس على المائدة مع أولاده يأكل اللحم ويرمي بالعظام إليهم ليتمششوها. ولكونهم حراميين غبيين في البيع غشاشين. وقد بلغني أن إخوانهم في بلادهم أنجس منهم وأفسق. وهذا النجس الآن يغري بعولتنا بارتكاب الفاحشة لتخلوا له الساحة فيفعل ما يشاء. فإني أعلم عين اليقين أن هؤلاء المنابريين إنما بأفواههم ما ليس في قلوبهم. وأنهم ليعلمون الناس الزهد في الدنيا والجبّ وهم أحرص الثقلين عليها وأقرب الخلق إلى البغال. فما جزاؤه الآن إلا قطع لسانه حتى يعرف ألم القطع. لعمري أن الإنسان لا يهون عليه أحياناً أن يقلم أظفاره لكونها منه. ولذلك كانت أخواتنا نساء الإفرنج يربين أظفارهن ويفتخرون بها مع إنها لا يلبث أن تنبت. فكيف يجوز قطع ما يعمّر به الكون "طيب الله أنفاسك يا حديثة عهد بالزواج وعتيقة نقد للاعلاج. ليت النساء كلهن مثلك وليتني الثم شفتيك".
ثم لما خرج القسيس من الكنيسة إذا بالناس جميعاً اهرعوا لتقبيل يده وذيله وشكروه على ما أفادهم من المعاني البديعة بقطع النظر عن غيرها. لما تقرر في عقولهم من أن خواص دين النصارى أن تكون كتبه ركيكة فاسدة ما أمكن. لأن قوة الدين تقتضيه لتحصل المطابقة كما أفاده المطران إثناسيوس التتونجي الحلبي البشكاني الشلاّقي الشولقي الإنقافي النشافي المقسقسي اللطاعي النطاعي المصنوي الحُتفلي الأرشمي الثرتمي القديحي التخممي الأمعي في بعض مؤلفاته المسمى بالحكاكه في الركاكه. قال الفارياق وإذ قد ابتلاني الله بعشرة اللئام فلا بد ليمن مجاملتهم ومخالفتهم إلى أن يمنّ عليّ بالنجاة منهم.
قلت وحيث قد مرّ ما قاله الفارياق في سفرته الأولى فلا موجب الآن لإعادة ذكره شكواه هنا من ألم البحر. وإنما نقول إنه في خلال معاناته ومقاساته حلف لا يركبن بعدها في شيء من مراكب البحر. من الجفاء السفينة الخالية ذكره صاحب القاموس في المهموز.
والمرْزاب السفينة العظيمة أو الطويلة.
والزبزب ضرب من السفن.
والبارجة السفينة الكبيرة للقتال.
والخليج سفينة صغيرة دون العَدَوْلّي.
والطراد السفينة الصغيرة السريعة.
والمُعبّدة السفينة المقيرة.
والغامد السفينة المشحونة كالآمد.
والدسراء السفينة تدسر الماء بصدرها ج دُسُر.
والزرزور المركب الضيق.
والزَنَبريّ الضخم من السفن.
والقرقور السفينة الطويلة أو العظيمة.
والكار سفن منحدرة فيها طعام.
والهرهور ضرب من السفن.
والقادس السفينة العظيمة.
والبوصي ضرب من السفن.
والصلغة السفينة الكبيرة.
والنهبوغ السفينة الطويلة السريعة الجري البحرية ويقال لها الدونيج معرب.
وذات الرفيف سفن كان يعبر عليها وهي أن تنضد سفينتان أو ثلاث للملك.
والشقدف مركب م بالحجاز.
والحراقة ج حراقات سفن مرامي نيران.
والزورق السفينة الصغيرة.
والبراكية ضرب من السفن.
والعدولية سفن منسوبة إلى عدولي بالبحرين أو- والجرم زورق يمني.
والخن السفينة الفارغة.
والشونة المركب المعد للجهاد في البحر.
والتلوي ضرب من السفن صغير ذكره في ت ل و.
والجفاية السفينة الخالية ذكره في ج ف ي.
والخلية السفينة العظيمة أو التي تسير من غير أن يسيرها ملاح أو التي يتبعها زورق صغير.
والشذا ضرب من السفن.
والركوة الزورق الصغير.
والقارب السفينة الصغيرة.
والرمث خشب يضم بعضه إلى بعض ويركب في البحر.
والطوف قرب ينفخ فيها ويشد بعضها إلى بعض كهيئة السطح يركب عليها في الماء ويحمل عليها.