للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعداوة التي ظهرت منهم: شتم المسلمين والوقيعة فيهم، وقيل: باطلاع المشركين على أسرار المسلمين (١) . وفي سنن أبي داود قوله صلى الله عليه وسلم: (الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) (٢) .

(٨) طاعتهم فيما يأمرون ويشيرون به (٣) . قال تعالى ناهياً عن ذلك:

{وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا { [سورة الكهف: ٢٨] .

وقال:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ { [سورة آل عمران: ١٤٩] .

وقال: {وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ { [سورة الأنعام: ١٢١] .

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: (وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) حيث عدلتم عن أمر الله لكم وشرعه إلى قول غيره، فقدمتم عليه غيره فهذا هو


(١) انظر تفسير البغوي (١/٤٠٩) وابن كثير (٢/٨٩) .
(٢) كتاب الأدب (٥/١٦٨ ح ٤٨٣٣) وفي المسند (١٦/١٧٨ ح ٨٣٩٨) طبعة: شاكر والترمذي في الزهد (٧/١١١ ح ٢٣٧٩) وقال هذا حديث حسن غريب.
(٣) مجموعة التوحيد (ص ١١٧) .

<<  <   >  >>