للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١٥) مناصحتهم والثناء عليهم ونشر فضائلهم (١) وهذه الصورة ظهرت واضحة في العصور الأخيرة فقد رأينا (أفراخ المستشرقين) - مثلاً - ينشرون فضائلهم وأنهم أصحاب المنهج العلمي السديد و.. و.. الخ. كذلك جاء من ينشر (فضائل) الغرب أو الشرق مضيفاً عليها ألقاب التقدم والحضارة والرقي، واصماً الإسلام والمنتسبين إليه بالرجعية والجمود والتأخر عن مسايرة الركب الحضاري والأمم المتقدمة!!

(١٦) تعظيمهم وإطلاق الألقاب عليهم مثل: السادة والحكماء ومبادأتهم بالسلام

(ومما يجب النهي عنه ما يفعله كثير من الجهال في زماننا إذا لقي أحدهم عدواً لله سلم عليه ووضع يده على صدره إشارة إلى أنه يحبه محبة ثابتة في قلبه. أو يشير بيده إلى رأسه إشارة إلى أن منزلته عنده على الرأس وهذا الفعل المحرم يخشى على فاعله أن يكون مرتداً عن الإسلام لأن هذا من أبلغ الموالاة والموادة والتعظيم لأعداء الله) (٢) .

والتعظيم واللقب الرفيع رمز للعزة والتقدير وهما مقصورتان على المؤمن. أما الكافر فله الإهانة والذلة وقد ورد في الحديث الصحيح النهي عن مبادأتهم بالسلام فقال صلى الله عليه وسلم (لا تبدؤا اليهود ولا النصارى بالسلام، فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه) (٣) وسيأتي تفصيل هذه القضية في الباب الثاني.

(١٧) السكنى معهم في ديارهم وتكثير سوادهم (٤) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله) (٥) . وقال (لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فليس منا) (٦) .


(١) مجموعة التوحيد (ص١١٧) ورسائل سعد بن عتيق (ص ١٠١) .
(٢) تحفة الإخوان للشيخ حمود التويجري (ص ١٩) الطبعة الأولى / مؤسسة النور بالرياض.
(٣) صحيح مسلم: (٤/١٧٠٧ ح ٢١٦٧) كتاب السلام وأبو داود في الأدب (٥/٣٨٤ ح ٥٢٠٥) .
(٤) الرسائل المفيدة للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ (ص ٦٤) .
(٥) أبو داود (٣/٢٢٤ ح ٢٧٨٧) كتاب الجهاد قال الألباني: حديث حسن، وانظر صحيح الجامع الصغير (٦/٢٧٩ ح ٦٠٦٢) .
(٦) الحاكم في المستدرك (٢/١٤١) وقال صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.

<<  <   >  >>