للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٥) خوف المرض في البلاد الوخمة، والخروج منها إلى الأرض النزهة وقد أذن النبي صلى الله عليه وسلم للعرنيين في ذلك حين استوخموا المدينة أن يخرجوا إلى المرج، فيكونوا فيه حتى يصحوا وقد استثنى من ذلك الخروج من الطاعون كما قرر ذلك الحديث الصحيح (١) .

(٦) الفرار خوف الأذية في المال، فإن حرمة مال المسلم كحرمة دمه، والأهل مثله أو آكد (٢) .

وبعد: فإن الهجرة وغيرها من الأعمال والأقوال – مبنية على النية كما قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه (٣) .


(١) المصدر السابق (١/٤٨٥) وحديث العرنيين في صحيح البخاري (١٠/١٤٢ ح ٥٦٨٦) كتاب الطب وصحيح مسلم (٣/١٢٩٦ ح ١٦٧١) كتاب القسامة أما حديث الطاعون ففي البخاري - كتاب الطب وصحيح مسلم (ج ٤/١٧٤١، ح ٢٢١٩) كتاب السلام، ونصه: إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها ".
(٢) أحكام القرآن (١/٤٨٦) .
(٣) صحيح البخاري كتاب بدء الوحي (١/٩ ح ١) وصحيح مسلم (٣/١٥١٥ ح ١٩٠٧) كتاب الإمارة.

<<  <   >  >>