للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألم تر أن السيف ينقص قدره ... إذا قيل أن السيف أمضى من العصا

وإنما من باب التنبيه والتذكير (١) .

(١) في المصدر: فمصدر العقيدة القرآنية: الله رب العالمين. أما مصدر "علم الكلام" فعقول البشر القاصرة الهزيلة.

(٢) في المنهج والسبيل: فغاية علم الكلام: إثبات وحدانية الخالق، وإنه لا شريك له ويظن المتكلمون أن هذا هو المراد بـ " لا إله إلا الله " بينما المراد منها ما سبق أن شرحناه في التمهيد ثم إن علم الكلام يسعى لتحقيق "المعرفة" في الوقت الذي نجد فيه الطريقة القرآنية تهدف إلى "الحركة" من وراء المعرفة، فتحول تلك المعرفة إلى قوة دافعة لتحقيق مدلولها في عالم الواقع وتستجيش الضمير الإنساني ليحقق وجوده في الأرض إلى ربها، وتحيا حياة كريمة رفيعة تتفق مع الكرامة التي كتبها الله للإنسان (٢) .

ثم إن المنهج القرآني يدعو إلى (عبادة الله وحده) قال تعالى:

{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ { [سورة الأنبياء: ٢٥] .

وأوصى المصطفى صلى الله عليه وسلم معاذاً حين بعثه إلى اليمن: أن يدعوهم إلى عبادة الله وحده، فإذا عرفوا ذلك دعاهم للفرائض (٣) ولم يأمره أن يدعوهم أولاً إلى "الشك " أو "النظر" كما هي طريقة المتكلمين!!.


(١) ينظر في هذا الموضوع كتاب "العقيدة في الله " للأستاذ عمر سليمان الأشقر: (ص٢٧) إلى (ص٣٨) الطبعة الأولى سنة ١٣٩٩ مـ الناشر مكتبة الفلاح بالكويت.
(٢) انظر: خصائص التصور الإسلامي ومقوماته (ص١٠-١١) .
(٣) الحديث موجود في: صحيح البخاري (ج٣/٣٢٢ ح ١٤٥٨) وصحيح مسلم (ج١/٥٠ ح١٩) كتاب الإيمان.

<<  <   >  >>