للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عشيه ود القوم لو ان بعضهم ... يعار جناحي طائر فيطير

إذا برزت منهم إلينا كتيبه ... أتونا بأخرى كالجبال تمور

فضاربتهم حتى تفرق جمعهم ... وطاعنت، انى بالطعان بصير

وعمرو ابو ثور شهيد، وهاشم ... وقيس، ونعمان الفتى، وجرير

وقال عروه بن الورد:

لقد علمت عمرو ونبهان اننى ... انا الفارس الحامى إذا القوم أدبروا

وانى إذا كروا شددت أمامهم ... كأني أخو قصباء جهم غضنفر

صبرت لأهل القادسية معلما ... ومثلي إذا لم يصبر القرن يصبر

فطاعنتهم بالرمح حتى تبددوا ... وضاربتهم بالسيف حتى تكركروا

بذلك أوصاني ابى، وابو ابى ... بذلك اوصاه، فلست اقصر

حمدت الهى إذ هداني لدينه ... فلله اسعى ما حييت واشكر

وقال قيس بن هبيرة:

جلبت الخيل من صنعاء تردى ... بكل مدجج كالليث حامى

الى وادي القرى فديار كلب ... الى اليرموك والبلد الشامي

فلما ان زوينا الروم عنها ... عطفناها ضوامر كالجلام

فابنا القادسية بعد شهر ... مسومة دوابرها دوامي [١]

فناهضنا هناك جموع كسرى ... وأبناء المرازبه العظام

فلما ان رايت الخيل جالت ... قصدت لموقف الملك الهمام

فاضرب راسه فهوى صريعا ... بسيف لا افل ولا كهام

وقد ابلى الإله هناك خيرا ... وفعل الخير عند الله نامى

نفلق هامهم بمهندات ... كان فراشها قيض النعام [٢]


[١] في الأصل: دوايرها.
[٢] القيض: قشر البيض.

<<  <   >  >>