للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن الزبير الأسدي:

فان كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... على هانئ في السوق وابن عقيل

الى بطل قد هشم السيف انفه ... وآخر، يهوى من طمار، قتيل [١]

أصابهما ريب الزمان، فأصبحا ... احاديث من يسعى بكل سبيل

ترى جسدا قد غير الموت لونه ... ونضح دم قد سال كل مسيل

ثم بعث عبيد الله برءوسهما الى يزيد، وكتب اليه بالنبأ فيهما.

فكتب اليه يزيد: لم نعد الظن بك، وقد فعلت فعل الحازم الجليد، وقد سالت رسوليك عن الأمر، ففرشاه لي، وهما كما ذكرت في النصح، وفضل الرأي، فاستوص بهما.

وقد بلغنى ان الحسين بن على قد فصل من مكة متوجها الى ما قبلك، فأدرك العيون عليه، وضع الارصاد على الطرق، وقم افضل القيام، غير الا تقاتل الا من قاتلك، واكتب الى بالخبر في كل يوم.

وكان انفذ الرأسين اليه مع هانئ بن ابى حيه الهمدانى، والزبير بن الاروج التميمى.

وكان قتل مسلم بن عقيل يوم الثلاثاء لثلاث خلون من ذي الحجه سنه ستين [٢] ، وهي السنه التي مات فيها معاويه.


[١] الطمار: المكان العالي.
[٢] سبتمبر ٦٧٩.

<<  <   >  >>