وكان ابو سلمه خلالا [١] ، فكان إذا امسوا اقبل مساور بشقه لحم، واقبل ابو سلمه بخل، واقبل يقطين بالابزار، فيطبخون، ويأكلون.
وفي ذلك يقول ابو جعفر:
لحم مساور، وخل ابى سلمه ... وابزار يقطين، وطابت المرقه
فلم يزل ابو العباس، وابو جعفر مستخفين بالكوفه الى ان قدم قحطبه بن شبيب العراق.
قالوا: وبلغ أبا مسلم قتل الامام ابراهيم بن محمد، وهرب ابى العباس، وابى جعفر من الشام، واستخفاؤهما بالكوفه عند ابى سلمه.
فسار من خراسان حتى قدم الكوفه، ودخل عليهما، فعزاهما بأخيهما، ابراهيم الامام.
ثم قال لأبي العباس: مد يدك ابايعك.
فمد يده، فبايعه.
ثم سار الى مكة.
ثم انصرف إليهما.
فتقدم اليه ابو العباس، الا يدع بخراسان عربيا لا يدخل في امره الا ضرب عنقه.
ثم انصرف ابو مسلم الى خراسان، فجعل يدورها، كوره كوره، ورستاقا رستاقا، فيواعدهم اليوم الذى يظهرون فيه، ويأمرهم بتهيئه السلاح والدواب لمن قدر.
قالوا: ولما اعيت نصر بن سيار الحيل في امر الكرماني، وخاف ازوف ابى مسلم كتب الى مروان:
[١] يمتهن بيع الخل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute