هذا, وقد تمثلت في الخصومة بينهما الخصومة بين البصريين والكوفيين عامة, واشترك فيها الشعر على هوى قائليه: فمحب للوفاق يقول: أيا طالب العلم لا تجهلن ... وعذ بالمبرد أو ثعلب وبصري يقول: رأيت محمد بن يزيد يسمو ... إلى الخيرات في جاه وقدر وكان الشعر قد أودى فأحيا ... أبو العباس داثر كل شعر وقالوا ثعلب رجل عليم ... وأين النجم من شمس وبدر وقالوا ثعلب يفتي ويملي ... وأين الثعلبان من الهزبر .. إلخ. والظاهر أن حيوية هذه الخصومة جلبت إليها الوقود الكافي من المتعصبين حتى ذهبت مثلا في الأدب, فقال أحد المحبين يحن ويتشوق: فأبداننا في بلدة والتقاؤنا ... عسير كأنا ثعلب والمبرد انظر بغية الوعاة ص١١٦.