وَقيل ان النارنج والاترنج والكباد جَمِيعًا محمودة وَالْأكل مِنْهَا إِذا كَانَ حلوا يدل على مَال مَجْمُوع وَإِذا كَانَت حامضة فَهِيَ على وَجْهَيْن مرض أَو حزن من جِهَة ولد وَرُبمَا كَانَ الْأَخْضَر مِنْهَا يدل على خصب السّنة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا النارنج تؤول على أَرْبَعَة أوجه صديق وَولد ومنازعة وَمَنْفَعَة من رجل غَرِيب وَرُبمَا دلّ الرَّمْي بالاترنجة على الْمُصَاهَرَة.
وَأما الخوخ فَقَالَ ابْن سِيرِين الخوخ إِذا كَانَ أصفر وَكَانَ فِي غير أَوَانه فَإِنَّهُ مرض وسقم وَإِن كَانَ فِي وقته يكون ايسر.)
وَمن رأى أَنه يَأْكُل خوخا أَخْضَر أَو أَبيض فِي أَوَانه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير بِقدر مَا أكل.
وَمن رأى أَنه يقتطف خوخا من شَجَرَة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَنْفَعَة من تَاجر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الخوخ إِذا كَانَ حلوا فِي أَوَانه تِجَارَة أَو مَال أَو مَنْفَعَة.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الخوخ يؤول على أَرْبَعَة أوجه جَارِيَة وَغُلَام وَمَال وَمَنْفَعَة من جِهَة رجل غَرِيب وَمن رأى أَنه كسر خوخا وَأكله وَكَانَ مرا فَإِنَّهُ يدل على الْهم وَالْغَم وَإِذا كَانَ حلوا فحصول مَنْفَعَة من رجل دنيء بِقدر مَا أكل.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه اقتطف خوخا من شَجَرَة فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا من رجل ممراض والخوخ الحامض والحلو نيل مَطْلُوب وَهُوَ وَالدَّار فِي معنى وَاحِد.
وَأما المشمش فَمن رأى أَنه اصاب مِنْهُ شَيْئا أَو أكله فِي وقته وَكَانَ حلوا فَإِنَّهُ يُصِيب بِعَدَد كل وَاحِدَة دِينَارا وَإِن كَانَ حامضا فَحزن وخصومة وَرُبمَا يؤول بالجارية أَو بِمَال ذِي مَنْفَعَة وَإِن كَانَ فِي غير أَوَانه فسقم وَمرض وعجمة وَإِن كَانَ حلوا أَصَابَهُ مَال من دنيء الأَصْل وَإِن كَانَ مرا فَحزن.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى أَنه أكل مشمشا أَخْضَر فَإِنَّهُ يؤول بِالصَّدَقَةِ وَإِن كَانَ مَرِيضا يبرأ.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل مشمشا أصفر فَإِنَّهُ يؤول بِأَن صَاحب الرُّؤْيَا ينْفق مَالا فِي مرض.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل مشمشا من شَجَرَة فَإِنَّهُ يصاحب رجلا فَاسد الدّين كثير الدَّنَانِير يَأْكُل من مَاله.
وَمن رأى أَن ملكا يلتقط مشمشا من شجر التفاح فَإِنَّهُ يجمع من رَعيته مَالا غير مَحْمُود.
وَأما السفرجل فتأويله على وُجُوه سفر بعيد بتعب وحزن وَرُبمَا دلّ على شرف وَخير وَمَنْفَعَة وثناء حسن وَقيل ولد وَرُبمَا كَانَ مَرضا وَرُبمَا يسْتَدلّ بِهِ على السّفر لِأَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام أَتَاهُ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام بسفرجل وَكَانَ فِي الْجنَّة فَحصل مَا حصل وَرُبمَا يسْتَدلّ بِهِ على شرف وَخير لِأَنَّهُ إِذا جلب من أرضه إِلَى غَيرهَا يكون عَزِيز الْوُجُود إِلَّا عِنْد الْأَشْرَاف والأكابر وَرُبمَا يسْتَدلّ بِهِ على الْوَلَد لِأَن آدم عَلَيْهِ السَّلَام حِين هَبَط إِلَى الأَرْض أكل من ذَلِك السفرجل فَحصل مِنْهُ المنى وَكَانَ سَبَب التناسل والتوالد وَرُبمَا يسْتَدلّ بِهِ على السقم فَإِن لَونه أصفر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا السفرجل تؤول بِالْمرضِ خُصُوصا إِن كَانَ فِي غير أَوَانه فَكلما كَانَ لَونه)
أصفر فمرضه أصعب وَإِن كَانَ أَخْضَر يكون مَرضه أسهل.
وَمن رأى أَنه اتحف بسفرجل فَإِن كَانَ مَرِيضا يَمُوت وَإِن كَانَ معافى لَا بُد لَهُ من السّفر وَيكون جَلِيلًا فِي سَفَره لاشتقاق الِاسْم.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق من رأى السفرجل فِي وقته ولونه أصفر فَإِنَّهُ يدل على الْمَرَض.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا السفرجل تدل على قبض الخاطر لما فِيهِ من الْقَبْض وَرُبمَا تطير بِشَيْء لما أنْشدهُ فِي الْمَعْنى:
(أهْدى إِلَيْهِ سفرجلا فتطيرا ... مِنْهُ فظل نَهَاره متفكرا)
وَقيل رُؤْيا السفرجل فِي الْجُمْلَة على أَي وَجه كَانَ محمودة لِأَن تَفْسِير اسْمه بِالْفَارِسِيَّةِ بر وَمَعْنَاهُ مَحْمُود ورؤيا السفرجل للتاجر ربح وللوالي زِيَادَة ولَايَته وَأما الْغيرَة فَإِن أكلهَا يدل على اصابة مَال وَمَنْفَعَة من قبل الْأَعَاجِم وَأما النبق فَهُوَ على أَي وَجه كَانَ مَال حَاضر وَلَيْسَ لَهُ شَيْء من الثِّمَار يعد لَهُ خُصُوصا إِذا كَانَ زكيا طيب الطّعْم.
وَقَالَ سعيد الْوَاعِظ النبق رزق من قبل الْعرَاق وَهُوَ مَال غير نَاقص ورطبه أقوى من يابسه وَلَيْسَ يضر صفرَة لَونه لشرف شَجَره.
وَمن رأى أَنه اتخذ نبقا حسن دينه وَقَوي أمره وَأما النبقة الْوَاحِدَة فتدل على الْبَقَاء مُدَّة طَوِيلَة لاشتقاق الِاسْم.
وَأما اللوز فَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا اللوز مَال ونعمة وَإِذا كَانَ فِي قشره فَمَال بِمَشَقَّة وَإِذا كَانَ قلبا فحصول مَال بسهولة.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَن لَهُ لوزا كثيرا فِي قشره فَإِنَّهُ يدل على خُصُومَة مَعَ أحد.
وَقَالَ ابْن سِيرِين اللوز يدل على النِّعْمَة والرزق وخصومة ومشقة وَرُبمَا كَانَ يدل على الْعلم إِذا كَانَ قلبا.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا اللوز تدل على وَجْهَيْن مَال مخبأ وشفاء وراحة وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا اللوز تدل على مَال من قبل غَرِيب فالحلو مِنْهُ حَلَال والمر مِنْهُ حرَام وَرُبمَا كَانَ مرا.