الطبوع فَإِنَّهُ يؤول بالعيال فَمن رأى طبوعا على حَيَوَان لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة ذنُوبه وَرُبمَا يحصل لأحد فَائِدَة من حَيَوَان.
وَمن رأى أَنه يقتل شَيْئا من الطبوع فَإِنَّهُ يؤول بِنُقْصَان مَاله وحشمه.
وَمن رأى أَنه يَرْمِي شَيْئا مِنْهَا بِالْحَيَاةِ فَإِنَّهُ يبعد عِيَاله عَنهُ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الطبوع تؤول على خَمْسَة أوجه عِيَال وَمَال ونعمة وحشم وخدم.)
وَأما البق فَإِنَّهُ يؤول بِإِنْسَان ضَعِيف مؤذ كريه الرَّائِحَة فَمن رأى أَنه يزاول بقة فَإِنَّهُ يزاول إنْسَانا وَمن رأى بقة دخلت فِي فَمه أَو فِي أُذُنه فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا.
وَمن رأى أَنه يقهر بقة وَلها رَائِحَة فَإِنَّهُ يظفر بعدو ضَعِيف ويشيع خَبره بِمَا يكرههُ.
وَمن رأى بقا كثيرا يسير عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه أَعدَاء متسلطون أَو حُصُول أهبة أَو قلق من أَمر.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ من رأى بقة قرصته فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا.
وَأما القراد فَإِنَّهُ يؤول بعدو مسلط خائن طماع فَمن رأى أَنه يدافع قرادا فَإِنَّهُ يدْفع من يقْصد أكل مَاله.
وَمن رأى أَنه قتل قرادا فَإِنَّهُ يظفر بِإِنْسَان كَذَلِك وَقيل القرادة إِنْسَان يمْلَأ جَوْفه حَرَامًا لِأَن القراد لَيْسَ لَهُ أكل إِلَّا الدَّم.
وَأما الدَّم فَإِنَّهُ عَدو معطب مختف لَا يشْعر الْإِنْسَان بِهِ وَقت ألمه فَمن رأى شَيْئا من ذَلِك فليحترز مِمَّن نسب إِلَيْهِ وَقَتله ظفر وَأكله أكل مَال الْعَدو وَرُبمَا كره أكله بعض المعبرين وَالله أعلم.
(الْبَاب الْخَامِس وَالسِّتُّونَ)
(فِي رُؤْيا التُّرَاب والطين والوحل والرمل وَالْغُبَار وَنَحْوه)
أما التُّرَاب فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ سَوَاء كَانَ كثيرا أَو قَلِيلا فَمن رأى فِي بَيته تُرَابا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال بِلَا تَعب وَقيل رُؤْيا التُّرَاب الْأَصْفَر يؤول بِالذَّهَب والأبيض بِالْفِضَّةِ وَالْأسود بالفلوس.
وَقيل من رأى أَنه ينفض التُّرَاب عَنهُ فَإِنَّهُ يصرف مَاله.
وَمن رأى أَن عَلَيْهِ تُرَابا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول المَال وَأكله أبلغ وادخاره أبلغ.
وَمن رأى أَن عِنْده تُرَابا فِي شَيْء فتفقده فَوَجَدَهُ نَاقِصا فَإِن أهل بَيته يخونونه.
وَمن رأى أَنه ادخر تُرَابا فِي وعَاء فَإِنَّهُ يؤول بإدخاره مَالا لأجل عِيَاله.
وَمن رأى أَنه يقْصد عجن التُّرَاب فَإِنَّهُ يؤول فِي معنى الطين.
وَمن رأى تُرَابا قد سفاه الرّيح من مَكَان فَإِنَّهُ يؤول بجور الْملك على صَاحب ذَلِك الْمَكَان وَأخذ مَاله.
وَمن رأى أَنه يَأْكُل تُرَابا من تربة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِنَّهُ يرْزق الْحَج.)
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا التُّرَاب تؤول على خَمْسَة أوجه مَال وَمَنْفَعَة وشغل الدُّنْيَا وَفَائِدَة من قبل النسوان.
وَأما الطين فَإِنَّهُ يؤول على أوجه فَمن رأى أَنه يَأْكُل طينا مطبوخا فَإِنَّهُ يدل على غيبته النَّاس.
وَمن رأى أَنه يليس بَيته بالطين فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول هم لَهُ.
وَقَالَ جَابر المغربي الطين الْأَبْيَض والأخضر يؤولان بِالْمَالِ الْحَلَال والأصفر بالألم والأحمر باللهو والطرب وَالْأسود بالغم والحزن وَأكله غيبَة ونميمة.
وَمن رأى أَنه يمشي فِي طين أَو مَاء كدر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول هم وغم.
وَقَالَ الْكرْمَانِي الطين يؤول بالخوف لمن نزله.
وَمن رأى أَنه يمشي فِي طين فَإِن كَانَ مَرِيضا أَو مهموما طَال همه أَو مَرضه.
وَمن رأى أَنه يعجن طينا أَو يعْمل مِنْهُ طوبا فَإِنَّهُ لَا خير فِيهِ وَرُبمَا كَانَ هما وخصومة.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الطين للْبِنَاء أساس للتقوى وَرُبمَا يؤول بِالدّينِ وَرُبمَا يكون كنزا.
وَمن رأى أَنه يطين قبر أحد فَإِن كَانَ مَيتا فَإِنَّهُ يدل على زيارته وَإِن كَانَ حَيا لَا خير فِيهِ لَهُ.
وَمن رأى أَن مَعَه طينا يَأْكُل مِنْهُ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا وَقيل رُؤْيا الطين تؤول بِالْمرضِ.
وَقيل من رأى أَنه يصنع طيناً لَبَنًا فَإِنَّهُ يؤول بِكَثْرَة الْقَرَابَة.
وَمن رأى طيناً كثيرا فوحل فِيهِ وَلم يجد لَهُ مخرجا أَو خلاصا فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْتِهِ.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الطين فِي الْبَلَد الْبَارِد أصعب من رُؤْيَاهُ فِي الْبَلَد الْحَار.
وَأما الوحل فَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه فِي مَاء مطر أَو ساقية فَإِنَّهُ هم وغم وَرُبمَا كَانَ الوحل ذنوبا يُصِيبهَا.
وَمن رأى أَنه توحل فِي بَحر أَو نهر فَإِنَّهُ يُصِيبهُ هم من قبل السُّلْطَان وَرُبمَا دلّت الموحلة على التفكر فِي أُمُور الدُّنْيَا.
وَأما الرمل فَإِنَّهُ يدل على المَال وَالْخَيْر. وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا الرمل الْكثير مَال عَظِيم لَا قِيَاس لَهُ فَمن