وَقيل إِذا رَأَتْ الْمَرْأَة أَن سَمَكَة تخرج من فرجهَا فَإِنَّهَا تؤول بالبنت.
وَإِن رَأَتْ أَنَّهَا خرجت من فمها فَإِنَّهَا هم وغم وحزن لَهَا.
وَمن رأى أَنه اصطاد سمكًا من الْبَحْر فَإِنَّهُ يدل على حُصُول نعْمَة بِقدر ذَلِك.
وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث من رأى أَنه يَبِيع السّمك فَإِنَّهُ يدل على حُصُول خير وَمَنْفَعَة لَهُ وَلأَهل بَيته.
وَمن رأى أَن سمكًا يخرج من بِئْر قناة فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال من عَامَّة النَّاس بالمكر وَالْحِيلَة.
وَمن رأى أَن سمك الْبَحْر تكلم مَعَه فَإِنَّهُ يدل على افشاء سر الْملك.
وَأما المرماهيج فَإِنَّهُ يدل على شغله بِأَمْر مُنكر فَاحش.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا السّمك تؤول على سِتَّة أوجه وَزِير وعسكر وَبنت بكر وغنيمة وغم وَجَارِيَة هندية.
(الْبَاب الثَّانِي وَالسِّتُّونَ)
(فِي رُؤْيا أَصْنَاف الحشرات وتفريعها)
أما الْحَيَّة فتؤول بعدو ماكر.
وَمن رأى أَنه قتل حَيَّة فَإِنَّهُ يظفر بعدوه ولحمها وعظمها وجلدها ودمها مَال الْعَدو.
وَمن رأى أَنه قتل حَيَّة ورفعها بِيَدِهِ أَو قسمهَا ورفعها فَإِنَّهُ يؤول بالظفر على الْأَعْدَاء وَأخذ مَالهم.
وَمن رأى أَن حَيَّة كَلمته بِكَلَام حسن فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول خير وَمَنْفَعَة وَرُبمَا يؤول بِحُصُول أَمر مِنْهُ فَرح وسرور وَمن رأى بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَلَكِن آخر الْأَمر إِلَى سَلامَة.
وَمن رأى أَن حَيَّة أَطَاعَته وَهُوَ يتَصَرَّف فِيهَا حَيْثُ يَشَاء فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول عز وجاه ونعمة.
وَمن رأى حَيَّة مَعْدن فَهُوَ خير وَإِذا كَانَت من ذهب أَو فضَّة كَانَ أبلغ.)
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى حَيَّة بَيْضَاء فَرَفعهَا فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مرتبَة وَإِن كَانَت الْحَيَّة سَوْدَاء وحولها حيات صغَار فَإِنَّهُ يؤول بِزِيَادَة الحشم والسودد وَإِن كَانَت خضراء فَإِنَّهَا تؤول بعدوين فليحترز مِنْهُمَا وَإِن كَانَت صفراء فَإِنَّهَا تؤول بعدو فِيهِ سقم وَضعف وَإِن كَانَت حَمْرَاء فَإِنَّهَا تؤول بعدو ذِي عشيرة.
وَمن رأى حَيَّة ملساء وَلها أَجْنِحَة وَهُوَ يتَصَرَّف فِيهَا على حسب أختياره فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول كنز من مَال الْمُلُوك وَقيل الْحَيَّة الَّتِي بِهَذِهِ الصّفة تؤول ببخت الرَّائِي.
وَمن رأى حَيَّة وَلها أرجل فَإِنَّهَا تؤول بِقُوَّة الْعَدو.
وَمن رأى حيات كَثِيرَة مجتمعة حوله فَإِنَّهَا تؤول بِأَن أقوامه يكونُونَ لَهُ أَعدَاء وَلَكِن لَا يؤذونه مَا لم يلدغه شَيْء مِنْهَا.
وَمن رأى حَيَّة لَهَا أَنْيَاب وقرون فَإِنَّهَا تؤول بعدو ضخم حقود مؤذ مبالغ فِي الشَّرّ فليحذره.
وَمن رأى أَنه أَخَاف حَيَّة فَإِنَّهُ يَأْمَن من أعدائه وَالْأَحْسَن فِي ذَلِك والأقوى مَا لم يعاين.
وَقيل من رأى حَيَّة وَلم يخف مِنْهَا وَلكنه هرب فَإِنَّهُ يؤول بالهم وَالْغَم.
وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه خرج من أَنفه أَو من ثدييه أَو من إحليله حَيَّة فَإِنَّهَا تؤول بِأَن وَلَده يكون عدوا لَهُ.
وَمن رأى حَيَّة خرجت من أُذُنه أَو من سرته أَو من دبره فَإِنَّهَا تؤول بعداوة عِيَاله لَهُ.
وَمن رأى حَيَّة خرجت من فَمه فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول أَثم من كَلَام يتَكَلَّم بِهِ وَحُصُول مضرَّة.
وَقَالَ خَالِد الْأَصْفَهَانِي من رأى حَيَّة خرجت من كمه فَإِنَّهَا تؤول بعداوة وَلَده لَهُ.
وَمن رأى أَنه قتل حَيَّة على مخدته أَو فرَاشه فَإِنَّهَا تؤول بِمَوْت امْرَأَته.
وَمن رأى حَيَّة خرجت من طوقه أَو من دبره وَدخلت الأَرْض فَإِنَّهَا تؤول بِانْقِضَاء اجله وبيض الْحَيَّة يؤول بعدو ضَعِيف.
وَقَالَ السالمي الْحَيَّة عَدو مكاتم فِي عداوته وحية الْبرد شَرّ وسوادها أَشد.
وَمن رأى أَن حَيَّة لدغته فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَكْرُوه من عدوه.
وَمن رأى حَيَّة ميتَة فَإِن الله يَكْفِيهِ أَمر عده ويريه مِنْهُ مَا يُحِبهُ وَإِن رَآهَا ميتَة مقطعَة فَهِيَ أبلغ.
وَمن رأى أَنه قطع نصف حَيَّة أَو بَعْضهَا فَإِنَّهُ ينتصف من عدوه.)
وَمن رأى أَنه يملك حَيَّة وَلَيْسَ يخَاف مِنْهَا فَإِنَّهُ ينَال وسعة بعلو وَإِن كَانَت بَيْضَاء صَغِيرَة فَإِنَّهَا تؤول بجده فِي شغله وَقيل الْحَيَّة الصَّغِيرَة من أَي لون كَانَ تؤول على وَجْهَيْن عَدو ضَعِيف أَو عَدو من أَهله.
وَمن رأى أَن بَين يَدَيْهِ حَيَّة تسْعَى فَقبض عَلَيْهَا بِيَدِهِ فَإِنَّهُ يَأْمَن مِمَّا يخَاف لقَوْله تَعَالَى خُذْهَا وَلَا تخف سنعيدها سيرتها الأولى.
وَمن رأى أَنه أصَاب حَيَّة مَاشِيَة لَا سلَاح لَهَا تؤذي بِهِ فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا.
وَمن رأى حَيَّة كَبِيرَة فَإِنَّهَا تؤول بِكَثْرَة الْعَدَاوَة.
وَمن رأى حَيَّة دخلت فِي فَمه ينَال علما عَظِيما.
وَمن رأى ثعبانا وَملكه فَإِنَّهُ يملك منصبا.
وَمن رأى أَن الثعبان قد الْتَقم ذكره فَإِنَّهُ يؤول بزنا امْرَأَته.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا الأفاعي تؤول بِحُصُول مَال لِكَثْرَة سمها أَو امْرَأَة موسرة