للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رأى أَنه جَالس على رمل كَمَا ذكر فَإِنَّهُ يتَمَكَّن من مَال غزير.

وَمن رأى أَنه وضع رملا فِي وعَاء يدّخر مَالا لِعِيَالِهِ.

وَمن رأى الرمل يسحب كالنهر فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَال مُسْتَمر الادرار وَقيل الرمل الْأَحْمَر يؤول بِالذَّهَب والأبيض بِالْفِضَّةِ وَالْأسود بالفلوس.)

وَقيل من رأى أَنه يمشي فِي الرمل فَإِنَّهُ يؤول بالقيود والأمور الصعاب.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق الرمل يؤول على أَرْبَعَة اوجه اشْتِغَال فِي أَمر الدّين وَالدُّنْيَا خُصُوصا إِذا كَانَ الرمل كثيرا وَمَال وَمَنْفَعَة ورفعة بالتعب وَالْمَشَقَّة.

وَأما الْغُبَار فَقَالَ ابْن سِيرِين من رأى غباراً قَامَ وَنزل فِي مَكَان يتَعَلَّق بِهِ فَإِنَّهُ يدل على حُصُول المَال وَالنعْمَة بِقدر ذَلِك.

وَمن رأى غبارا بَين السَّمَاء وَالْأَرْض مثل الضباب فَإِنَّهُ يدل على حُصُول أَمر مهول حَتَّى يكون أهل ذَلِك الْمَكَان محيرين فِي خلاصهم.

وَقَالَ جَابر المغربي من رأى غبارا قد غبر وَنزل على وَجهه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مشقة وعقوبة شَدِيدَة لقَوْله تَعَالَى ووجوه يَوْمئِذٍ عَلَيْهَا غبرة الْآيَة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه ينفض يَده من الْغُبَار فَإِنَّهُ يفْتَقر وَرُبمَا ينَال تَوْبَة وَقَالَ الْغُبَار إِذا ركب شَيْئا فَهُوَ حُصُول مَال.

وَمن رأى غبارا مَحْمُولا مَعَ ريح حَتَّى صَار لَا ينظر الدُّنْيَا فَإِنَّهُ حُصُول هم وغم وَالله أعلم.

(الْبَاب السَّادِس وَالسِّتُّونَ)

(فِي رُؤْيا الْكحل وَالْملح والطفل والكبريت والقير وَنَحْوهَا)

أما الْكحل فَإِنَّهُ مَال وَإِذا كَانَ مَقْصُودا بِهِ نور الْبَصَر فَإِنَّهُ يدل على طلب صَلَاح الدّين وَإِذا كَانَ لأجل الزِّينَة فَإِنَّهُ يؤول بصلاح ظَاهره وَفَسَاد بَاطِنه.

وَقَالَ الْكرْمَانِي الاكتحال يدل على الْغدر والجاه للرِّجَال وَالنِّسَاء وَقيل الاكتحال يدل على وَقَالَ إِسْمَاعِيل بن الْأَشْعَث بَائِع الْكحل رجل مصلح لدينِهِ دين الْحق لِأَن الْعين تؤول بِالدّينِ والكحل بصلاح ضيائه.

وَمن رأى أَنه يغمر مرودا فِي إثمد فَإِنَّهُ ينْكح امْرَأَة.

قَالَ السالمي من رأى أَنه أَتَى بكحل فَإِنَّهُ يؤول على أَرْبَعَة أوجه بصلاح الْعين وَحسن الدّين وَحُصُول المَال وَزِيَادَة الْجمال.

وَأما الْملح فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ قَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه اشْترى ملحا أَو وهب لَهُ فَإِنَّهُ يؤول بِالدَّرَاهِمِ وَإِن كَانَ مَرِيضا شفَاه الله تَعَالَى لما جَاءَ فِيهِ إِنَّه شِفَاء من اثْنَيْنِ وَسبعين دَاء وَقيل)

رُؤْيا الْملح تؤول على خَمْسَة أوجه إِعْرَاب وَحسن واستقامة وَأمر جلي وَصِحَّة الْجَار.

وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا الْملح الْأَبْيَض على خَمْسَة أوجه دَرَاهِم وحياء وَفعل خير وَمَال كثير وخادم حسن وَالْملح المر يؤول على خَمْسَة أوجه دَرَاهِم مَرْدُودَة وَكَلَام سيء وحزن وغم وَعدم حَرَكَة.

وَأما الطِّفْل فَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه أصَاب طفْلا مجموعا فَإِنَّهُ يُصِيب مَالا بِقدر ذَلِك.

وَمن رأى أَن يَأْكُل طفْلا فَإِنَّهُ يَأْكُل مَالا حَرَامًا وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَنَّهَا تَأْكُل طفْلا فَإِنَّهُ يدل على حملهَا لِأَن الْحَوَامِل من شأنهن أَن يشتهين الطِّفْل ويأكلنه.

وَمن رأى انه يبل طفْلا ليغتسل بِهِ فَإِنَّهُ يؤول على وَجْهَيْن قَضَاء دين واسراف من مَال بِقدر مَا أنحل من الطِّفْل وَرُبمَا كَانَ فِيهِ نتيجة.

وَأما الكبريت الْأَبْيَض فَإِنَّهُ يؤول بالغم والأصفر يؤول بِالسقمِ وَالْمَشَقَّة من نَتن رَائِحَته وَكَرَاهَة طعمه فَهُوَ غير مَحْمُود والكبريت يؤول بِالْمَالِ الْحَرَام.

وَأما القير فَإِنَّهُ خير ورزق فَإِن تلطخ بِثَوْبِهِ نَالَ بِقَدرِهِ خيرا وَمَنْفَعَة ولأقاربه وَمن رأى قيرا وَهُوَ يَأْكُل مِنْهُ فَإِنَّهُ يَأْكُل شَيْئا حَرَامًا وَيحصل لَهُ غم.

وَأما القطران فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ الْحَرَام فَمن رأى أَنه غرق فِي القطران فَإِنَّهُ يدل على الرِّبَا وَيكون جَمِيع مَاله حَرَامًا وَقيل وُقُوع فِي بلَاء بِسَبَب مَال حرَام.

وَأما الزفت فَإِنَّهُ يؤول بالغم والحزن من سَبَب الْعِيَال والأقارب وَأكله أبلغ.

وَأما الزئبق فَقيل من رأى أَنه دخل فِي مَكَان الزئبق وَأخرج مِنْهُ شَيْئا فَإِنَّهُ يؤول بِأَن امْرَأَته تَمْكُر مَعَه وَأكله يؤول بالغم والهم وَالضَّرَر والخسارة وَبيعه يؤول بالأمن من مكر الْمَرْأَة.

وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه غرق فِي زئبق فَإِنَّهُ يؤول بنسوة يسجنه وَيصير فِي أسرهن بمكرهن وحيلتهن.

وَمن رأى أَن لَهُ زئبقا كثيرا فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال من النسْوَة بالمكر وَالْحِيلَة.

وَأما الشب فَإِنَّهُ يؤول بِالْمَالِ الْحَلَال وَالْخَيْر وَالنعْمَة وَرُبمَا يكون من اشتقاق اسْمه.

وَأما

<<  <   >  >>