يتمرغ فِي التُّرَاب فَإِنَّهُ يؤول بالعلو ونمو المَال وَقيل البرذون يؤول بِالْمَرْأَةِ.
فَمن رأى برذونا فَإِنَّهُ ينَال من امْرَأَة مَالا عَظِيما.
وَمن رأى أَنه ينْكح برذونا فَإِنَّهُ يصنع مَعَ امْرَأَته مَعْرُوفا.
وَمن رأى أَن برذونه يعضه فَإِن امْرَأَته تخونه.
وَمن رأى أَن برذونه قد ضَاعَ فَإِنَّهُ يؤول بفجور امْرَأَته عَلَيْهِ.
وَمن رأى أَن برذونه قد مَاتَ فَإِنَّهُ يؤول بِمَوْت امْرَأَته.)
وَمن رأى أَن برذونه سرق فَإِنَّهُ يُطلق زَوجته.
وَمن رأى أَن كَلْبا وثب على برذونه فَإِن عدوا مجوسيا يتبع امْرَأَته.
وَمن رأى أَن برذونه هزل فَإِنَّهُ يؤول بفقر امْرَأَته.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه يركب برذونا ذلولا فَإِنَّهُ يُصِيب خيرا وَمَنْفَعَة عَظِيمَة وسعادة.
وَمن رأى أَنه نزل عَن برذونه وَحدث فِيهِ حَادث فَإِنَّهُ يؤول كتأويل الْفرس وَكَذَلِكَ الزِّيَادَة وَالنُّقْصَان إِلَّا ان البرذون يؤول بالأعجمي وَقد يدل البرذون على العَبْد وَالْخَادِم.
وَمن رأى أَنه يركب برذونا وَكَانَ من عَادَته ركُوب الْخَيل الْعَرَبيَّة فَإِن مَنْزِلَته تتضع.
وَأما ألوان الْخَيل فَإِنَّهَا جميلَة ويعبر كل لون على حِدة سَوَاء كَانَ فرسا عَرَبيا أَو برذونا أَو حجرَة أَو غير ذَلِك كل مَا أطلق عَلَيْهِ لفظ فرس وَقسم أهل الْخِبْرَة سهم الْخُيُول على أَقسَام فَحل وحجرة ورمكة وحصان وبرذون وَهُوَ الأكديش وَسَهْم عَرَبِيّ وتترى وَمهر ومهرة وأرثم وَغير ذَلِك من الْمعَانِي وَمن المعبرين من عبر بِالْجَمِيعِ فِي كل شَيْء بِمَعْنى وَاحِد لكَون اطلاق اسْم الْفرس عَلَيْهِ اما الابلق قَالَ الْكرْمَانِي يؤول بالشهرة فَمن رأى أَنه يركب فرسا أبلق فَإِنَّهُ يؤول بشهرته بَين النَّاس فليعتمد مَا رَآهُ من خير وَشر ويقيس للشهرة على ذَلِك.
وَمن رأى فرسا أبلق وَلكنه أغر محجل وَهُوَ يقْصد الرّكُوب عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يؤول بِرَجُل كَبِير يركب أمره سُلْطَانه فَإِن رَكبه كَانَ هَذَا أخف.
وَمن رأى أَن لَهُ فرسا أبلق وَهُوَ يصبغه حَتَّى يصير لَونه وَاحِدًا فَإِنَّهُ مَحْمُود.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ رُؤْيا الْفرس الأبلق وركوبه دون الْفرس غير الأبلق لكَونه دونه فِي الثّمن عِنْد النَّاس وَكَذَلِكَ الْجمال والهيئة.
وَقيل من رأى أَنه رَاكب على فرس أبلق فَإِنَّهُ يدل على الِاعْتِرَاض عَلَيْهِ بِكُل شغل يشْتَغل بِهِ.
وَأما الْأسود فَإِنَّهُ يدل على حُصُول مَال وَعز وجاه مَعَ الاهمال فِي اشْتِغَاله.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ ركُوب الْفرس الادهم يؤول بِالسَّفرِ والسودد وإصابة الْعِزّ فِي ذَلِك السّفر.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى أَنه رَاكب على فرس أدهم فَإِنَّهُ فرج من هم ويصيب فَرحا من السُّلْطَان مَقْرُونا بالعز والسعادة.
وَأما الْأَحْمَر فَإِنَّهُ قُوَّة وَفَرح وجاه من سُلْطَان وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ الْأَحْمَر يؤول بالعز وَزِيَادَة النِّعْمَة خُصُوصا إِذا كَانَ محرقا.)
وَقَالَ الْكرْمَانِي ركُوب الْفرس الْأَحْمَر الْأَصَم يؤول بِزِيَادَة الْقُوَّة وَإِن كَانَت حجرَة فتؤول بِامْرَأَة ذَات غنى وَلَهو وطرب.
وَأما الْأَشْقَر فَإِنَّهُ يدل على صَلَاح الدّين والعز من السلاطين وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا ركُوب الْفرس الْأَشْقَر يؤول بِبَعْض هم فِي عزه وشرفه وَرُبمَا كَانَ عزا مكدراً.
وَأما الْأَصْفَر فَإِنَّهُ يعرض لَهُ قَلِيل من الْأَمْرَاض وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا ركُوب الْفرس الْأَصْفَر إِذا كَانَ حجرَة تؤول باجتماعه بِامْرَأَة ذَات أحزان وأوجاع.
وَأما الْأَشْهب فَهُوَ عز رائد وَخير ورفعة وَإِن كَانَت حجرَة كَانَت امْرَأَة جميلَة بهية المنظر وشكر فِي التَّعْبِير الْخُيُول الْخضر.
٣ - (فصل فِي رُؤْيا الابل)
قَالَ ابْن سِيرِين من رأى أَنه رَاكب على جمل وَهُوَ سائق مسرع فَإِنَّهُ يدل على سَفَره.
وَمن رأى أَنه على جمل وَهُوَ يَدُور فَإِنَّهُ يدل على التفكر والهم وَالْغَم.
وَمن رأى أَنه نزل عَن جمل فَإِنَّهُ يدل على الْمَرَض وَحُصُول الشِّفَاء بعد ذَلِك.
وَمن رأى أَنه قَاعد على جمل وَقد ضل عَن الطَّرِيق وَهُوَ يَسُوق الْجمل وَلم يعلم الطَّرِيق فَإِنَّهُ يدل وَمن رأى أَنه وجد نَاقَة فَإِنَّهُ يدل على التَّزَوُّج وَإِن كَانَت النَّاقة مَعهَا فصيل فَيكون لتِلْك الْمَرْأَة ولد.
وَمن رأى جملا يساق خَلفه فَإِنَّهُ يدل على حُصُول الْهم وَالْغَم فَإِن ولي وَجهه مِنْهُ وَمَا أطاعه فَإِنَّهُ حُصُول هم وغم.
وَقَالَ دانيال الْجمل الهائج رجل جليل الْقدر.
وَمن رأى أَنه يرْعَى إبِلا كَثِيرَة وَهِي ملكه فَإِنَّهُ حُصُول ولَايَة ونفاذ أَمر وَقيل ان النَّاقة جَارِيَة وَإِن كَانَ لَهَا فصيل فَإِنَّهُ يدل على حُصُول ولد لامْرَأَته وازدياد مَاله وَحُصُول مُرَاده.
وَقَالَ الْكرْمَانِي من رأى ذوداً من إبل كَثِيرَة فِي أَرض أَو فِي قَرْيَة فَإِنَّهُ يدل على جمع الأعادي أَو سيل يجْرِي أَو مرض وَإِن كَانَت الْجمال محملة من بر أَو شعير فَإِنَّهُ حُصُول خير من ذَلِك السَّيْل وَزِيَادَة فِي الرزق.