للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

نادرة روى أَن رجلا جَاءَ إِلَى الشَّيْخ مُحَمَّد القرعوني وَقَالَ لَهُ كَأَنِّي رَأَيْت الْأَمِير فلَانا رَاكِبًا على فرس عالي وَهُوَ لابس تَشْرِيفًا وَالنَّاس حوله فَقَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك يتَوَلَّى هَذَا عَن قرب وَظِيفَة فَتَوَلّى أمرية الْحَاج.

نادرة رأى بعض الصَّالِحين الْمقر الكمالي لابسا خلعة سنية وَكَانَ ذَلِك الْوَقْت بِغَيْر وظيفته ثمَّ رأى مُؤَلفه أَنه لابس خلعة فَدخل الْمقر الكمالي من شَارِع الْمَدِينَة فَأعلمهُ الرَّائِي بذلك فَبعد مُدَّة يسيرَة توفى قَاضِي الْقُضَاة بِالشَّام المحروسة وَتَوَلَّى مُؤَلفه نيابه السلطنة الشَّرِيفَة بالكرك المحروس.

نادرة رأى بعض الثِّقَات رجلا جَاءَ إِلَى طَاقَة وَألقى نَفسه مِنْهَا فأنكسر ساقاه وَصَارَ يأخذهما بِيَدِهِ ويجرهما كالخرقة فَلم يمْضِي إِلَّا قَلِيل وَقد وَقع فِي أَمر مهول عِنْد أَمِير ظَالِم وأطلع على معيشته وَأخذ مِنْهُ مَاله وأضر بِهِ.

نادرة رُوِيَ أَن فِرْعَوْن رأى فِي مَنَامه كَأَن نَارا ظَهرت من الشَّام ثمَّ أَقبلت حَتَّى أَتَت إِلَى مصر فَلم تدع شَيْء إِلَّا حرقته وأحرقت بَيتهَا ومدائنها فَاسْتَيْقَظَ فِرْعَوْن فَزعًا مَرْعُوبًا فَجمع لَهَا خلقا كثيرا وقصها عَلَيْهِم فَقَالُوا لَئِن صدقت رُؤْيَاك ليخرجن رجل من الشَّام من ولد يَعْقُوب يكون هَلَاك مصر وَأَهْلهَا وهلاكك على يَده فَعِنْدَ ذَلِك أَمر فِرْعَوْن بِذبح الصّبيان حَتَّى أظهر الله تَعَالَى تَأْوِيل الرُّؤْيَا.

نادرة روى أَن بعض الصَّالِحين قَالَ رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن الْقِيَامَة قد قَامَت فَقُمْت من قَبْرِي فَأتيت بِدَابَّة فركبتها ثمَّ عرج بِي إِلَى السَّمَاء فَإِذا فِيهَا جنَّة فاردت أَن أنزل فَقيل إِنَّك تقعد حَتَّى ترى رَبك فَسَارُوا بِي فاذا الله تبَارك وَتَعَالَى وآدَم عَلَيْهِ السَّلَام وَاقِف بَين يَدَيْهِ فَلَمَّا رَآنِي أجلسني عَن يَمِينه فَقلت يَا رب قد أفلحت بعفوك فَسمِعت قَائِل يَقُول قُم يَا آدم فقد عَفَوْنَا عَنْك.

نادرة روى بعض الصَّالِحين وَهُوَ بشر الحافي قَالَ رَأَيْت رب الْعِزَّة فِي الْمَنَام فَقَالَ لَهُ سجدت على الْجَمْر مَا أدّيت شكري لما قد يثبت اسْمك فِي النَّاس.

نادرة روى عَن عُثْمَان تلميذ الشَّيْخ الشبلي قَالَ بَات عِنْدِي أَبُو سعيد فَلَمَّا مضى بعض اللَّيْل صَاح بِي عُثْمَان قُم أَسْرج فَقُمْت واسرجت فَقَالَ رَأَيْت السَّاعَة كَأَنِّي فِي الْآخِرَة وَالْقِيَامَة قد قَامَت فنوديت فوقفت بَين يَدي الله تَعَالَى وَأَنا ارتعد فَقَالَ أَنْت الَّذِي تُشِير فِي السماع إِلَيْهِ مُسلما لَوْلَا أعلم أَنَّك صَادِق لعذبتك عذَابا لَا أعذبه أحدا من الْعَالمين.

نادرة روى أَن رجلا رأى رَأسه مَقْطُوعًا وَهُوَ بِيَدِهِ ينظر إِلَيْهِ وَإِذا بطير من طيور الْجَوَارِح أَتَى فالطقته فقض رُؤْيَاهُ على معبر فَقَالَ إِن صدقت رُؤْيَاك تجمع مَالك إِلَى أَن يضخم فَيَأْتِي ملك فَيَأْخذهُ مِنْك.

نادرة روى بِسَنَد صَحِيح مُتَّصِل إِلَى جمَاعَة قَالَ دخلت على حَمْزَة ابْن حبيب الزيات فَوَجَدته يبكي فَقلت مَا يبكيك قَالَ وَكَيف لَا أبْكِي وَقد رَأَيْت فِي مَنَامِي كَأَنِّي عرضت على الله تبَارك وَتَعَالَى اللَّيْلَة فَقَالَ لي يَا حَمْزَة اقْرَأ الْقُرْآن كَمَا علمتك فَوَثَبت قَائِما فَقَالَ لي يَا حَمْزَة اجْلِسْ فَإِنِّي أحب أهل الْقُرْآن ثمَّ قَالَ لي أَقرَأ فَقَرَأت حَتَّى بلغت سُورَة طه فَقلت طوى وَأَنا اخْتَرْتُك فَقَالَ لي بَين وَإِنَّا اخترناك ثمَّ قَالَ لي أَقرَأ فَقَرَأت حَتَّى بلغت سُورَة يس فَقَالَت تَنْزِيل الْعَزِيز الرَّحِيم بِرَفْع اللَّام فَقَالَ عز وَجل تَنْزِيل الْعَزِيز الرَّحِيم بِالنّصب يَا حَمْزَة كَذَا قَرَأت وَكَذَا قَرَأت حَملَة الْعَرْش وَكَذَا يقْرَأ المقرئون ثمَّ دَعَا بِسوار فسورني فَقَالَ عز وَجل هَذَا بِقِرَاءَتِك الْقُرْآن ثمَّ بمنطقة فمنطقني بهَا ثمَّ قَالَ عز وَجل هَذَا بصومك النَّهَار ثمَّ دَعَا بتاج فتوجني بهَا ثمَّ قَالَ هَذَا بِقِرَاءَتِك الْقُرْآن للنَّاس يَا حَمْزَة لَا تدع تَنْزِيل يَعْنِي بِنصب اللَّام فَإِنِّي نزلته تَنْزِيلا أفتلوموني إِن أبْكِي.)

نادرة وَبِسَنَد مُتَّصِل إِلَى سليم بن عِيسَى قَالَ دخلت على حَمْزَة بن حبيب الزيات رَضِي الله عَنهُ فَوَجَدته يمرغ خديه فِي الأَرْض ويبكي فَقَالَ أُعِيذك بِاللَّه مَا هَذَا الْبكاء فَقَالَ رَأَيْت البارحة فِي مَنَامِي كَأَن الْقِيَامَة قد قَامَت وَقد دعِي بقراء الْقُرْآن فَكنت مِمَّن حضر فَسمِعت قَائِلا يَقُول بِكَلَام عذب لَا يدْخل إِلَّا من عمل بِالْقُرْآنِ فَرَجَعت الْقَهْقَرِي فَهَتَفَ هَاتِف بإسمي أَيْن حَمْزَة ابْن حبيب الزيات فَقلت لبيْك دَاعِي الله لبيْك فبادرني ملك فَقَالَ قل لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك فَقلت كَمَا قَالَ فأدخلت دَارا سَمِعت بهَا ضجيج الْقُرَّاء فوقفت أرعد فَسمِعت قَائِلا يَقُول لَا بَأْس عَلَيْك ارق واقرأ

<<  <   >  >>