السن فَإِنَّهُ يفْتَقر وَإِن رَأَتْهُ صَغِيرَة فَإِنَّهُ طول حَيَاة وَإِن كَانَت عجوزة دلّ على مَوتهَا وَإِن كَانَت عازبة أَو بكر فَإِنَّهَا تتَزَوَّج وَإِن كَانَت طفلة جدا فَرُبمَا تَمُوت وَإِن رَأَتْ الْمَرْأَة أَن حلمة ثديها مَقْطُوعَة لَا خير فِيهِ وَرُبمَا مَاتَت ابْنَتهَا وَقيل الثدي مَكَان المَال فَمَا رَآهُ يؤول فِي ذَلِك وَقَالَ بعض المعبرين: رُؤْيا الثدي تؤول على سَبْعَة أوجه: خزانَة وَمَال وَابْنَة ومعيشة وحياة وَدين وشفقة. (وَقَالَ جَابر المغربي) : ثدي الرجل يعبر بِالْمَرْأَةِ وثدي الْمَرْأَة يعبر بِالْبَيْتِ وَإِن رَأَتْ امْرَأَة أَن لبن ثديها عَاد إِلَى جوفها فَإِنَّهُ هم وغم وَإِن رَأَتْ أَن ثديها أصيبا بالنَّار فَإِنَّهُ يحصل لابنها ضَرَر من الْملك وَإِن رَأَتْ أَن لَهَا ثديا كَثِيرَة فَهُوَ على ثَلَاثَة أوجه عائلة وَمَال وهم وَإِن رَأَتْ أَنَّهَا معلقَة بثديها يدل على وِلَادَتهَا من الزِّنَى (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : رُؤْيا الثدي تؤول على خَمْسَة أوجه أَوْلَاد صغَار وَبَنَات وخدام وَأَصْحَاب وإخوة. (وَأما الْبَطن) ظَاهره وباطنه فَعِنْدَ المعبرين على وُجُوه مَال وَأَوْلَاد وقرابة ومعيشة (وَقَالَ دانيال عَلَيْهِ السَّلَام) : الْبَطن ظَاهره وباطنه مَال وَقَالَ ابْن سِيرِين رُؤْيا أَوْلَاد وَقَالَ الْكرْمَانِي رُؤْيا قرَابَة فَمن رأى أَن بَطْنه كبر أَو حسن فَإِنَّهُ يدل على زِيَادَة مَا ذكر وَإِن رأى فِيهِ نقصا أَو شَيْئا فتعبيره ضِدّه (وَمن رأى) أَن بَطْنه شقّ ونظف وَغسل مَا بِهِ وَعَاد كَمَا كَانَ فَإِنَّهُ يدل على رضَا الله وتوفيقه وسلوكه الطَّرِيق الحميدة وَصَلَاح أُمُوره وأمنه من شَرّ الشَّيْطَان الرَّجِيم (وَمن رأى) أَنه خرج من بَطْنه ولدا وَابْنَة فَإِنَّهُ يَأْتِي مِنْهُ ذَلِك ويسود أهل بَيته وَقَالَ جَابر المغربي: رُؤْيا ورم الْبَطن مَال ومشقة وَحُصُول مُصِيبَة وَقَالَ إِسْمَاعِيل الْأَشْعَث: من رأى أَن بَطْنه نقب فَإِنَّهُ لَا يَأْمَن من جِهَة عِيَاله (وَمن رأى) أَن فِي بَطْنه مَا يؤول فَإِنَّهُ يدل على أَن عِيَاله يسرقون وَإِن رأى أَن بَطْنه خَال وَمَا بِهِ نقص فَإِنَّهُ يؤول على ثَلَاثَة أوجه الْعِبَادَة وَنقص المَال وَالصَّوْم وَقيل وجع الْبَطن يدل على محبَّة الأقرباء وَأهل الْبَيْت وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: رُؤْيا الْبَطن تؤول على أَرْبَعَة أوجه علم وخزانة وعيش وَأَوْلَاد وَأما الكبد فَإِنَّهُ مَال وَولد وَعلم وَكَثْرَة سَعَة. (وَقَالَ الْكرْمَانِي) : من رأى أكبادا فانهم عُلُوم وَرُبمَا كَانُوا أصحابا يقومُونَ مقَام الْأَوْلَاد وَإِن رأى أَن ذَلِك يخرج من بَيته طائرا فِي الْهَوَاء فَإِنَّهُ كَانَ عَالما ينسى علمه وَإِن كَانَ ذَا منصب فَإِنَّهُ يعْزل وَإِن كَانَ لَهُ أَوْلَاد مَاتُوا وَرُبمَا يَأْخُذ الْملك مَاله وَإِن لم يكن لَهُ مَال فَفِي الْجُمْلَة لَيْسَ بمحمود (وَمن رأى) أَنه يَأْكُل من كبد أَي شَيْء كَانَ فَإِنَّهُ حُصُول مَال وَإِن كَانَ مطبوخا فَإِنَّهُ حَلَال وَإِن كَانَ غير ذَلِك فمكروه (وَقَالَ السالمي) : من رأى أَنه يَأْكُل كبدا فَإِنَّهُ يَأْكُل من مَال وَلَده وَقيل: من رأى أكبده قطع فَإِن وَلَده يَمُوت لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام أَوْلَادنَا أكبادنا (قَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ) : من رأى فِي ذَلِك مَا يزينه أَو يشينه فَهُوَ مَنْسُوب إِلَى مَا ذكر وَرُبمَا دلّ خُرُوج الكبد من الْجوف على الظُّلم وَلَيْسَ ذَلِك بمحمود وَأما الرئة فانها فَرح الْإِنْسَان وسروره فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يسر أَو يحزن فَإِنَّهُ يؤول بذلك. (وَقَالَ ابْن سِيرِين) : من رأى أَنه أعْطى رئة فَإِن كَانَ الْمُعْطِي مَعْرُوفا حصل مِنْهُ سرُور وَإِن كَانَ مَجْهُولا فَلَا بُد من حُصُول مَسَرَّة مِمَّن لَيْسَ يعرفهُ (وَمن رأى) أَنه أعْطى رئة لأحد فَإِنَّهُ يحصل لذَلِك على يَدَيْهِ مَسَرَّة وَإِن لم يعرفهُ يكون بشوشا للنَّاس وَقَالَ جَابر المغربي: من رأى أَنه تَأْكُل رئة فَإِن كَانَت مشوية وَهِي لحيوان يُؤْكَل لَحْمه فَإِنَّهُ حُصُول مَال بمسرة وَإِن كَانَت لمن لَا يُؤْكَل لَحْمه فَإِنَّهُ مَال حرَام وَقيل الرئة رَأْي الانسان (وَمن رأى) أَن رئته مزقت فَإِنَّهُ قرب أَجله وَرُبمَا يَمُوت عَاجلا لِأَن الرئة مَحل الرّوح أما الطحال فَهُوَ مَال أَيْضا وَقيل دين وَرُبمَا كَانَ قوام الْبدن فَمن رأى فِي ذَلِك مَا يزين أَو يشين فَهُوَ مَنْسُوب لذَلِك (وَمن رأى) أَنه صَار بِهِ طحال فَإِنَّهُ يصل إِلَيْهِ مَال (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : رُؤْيا الطحالات من جَمِيع الْحَيَوَانَات مَال فَمَا كَانَ مِمَّا يُؤْكَل لَحْمه كَانَ حَلَالا وَمَا كَانَ مِمَّا لَا يُؤْكَل لَحْمه كَانَ حَرَامًا وَأما الأمعاء فهم قوم الْإِنْسَان وَأَصْحَابه فمهما رأى من زين أَو شين كَانَ ذَلِك فَمن رأى أَنه يَأْكُل الأمعاء فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَال من قومه وَرُبمَا دلّ على الْولَايَة وَإِن رأى أَنه يَأْكُل مصرانا فَإِنَّهُ مَال أَيْضا. (وَقَالَ جَابر المغربي) : من رأى أَن أمعاءه خرجت من بَطْنه فَإِنَّهُ يَمُوت وَلَده وَقيل تَوْبَة وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق: الأمعاء تؤول على سِتَّة أوجه: مَال حرَام وشفاعة وَكَلَام كره وَأَوْلَاد ومعيشة وشغل وَرُبمَا كَانَت رُجُوعا عَن مُصِيبَة وَأما الْمعدة فعمر ورزق ومعيشة فَإِن رأى ان معدته قَوِيَّة صَحِيحَة فَهُوَ جيد وَطول حَيَاة وَإِن رأى بِخِلَافِهِ فضده (وَقَالَ جَابر المغربي) الْمعدة تؤول بالأولاد (وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق) : الْمعدة تؤول على سِتَّة أوجه مثل الأمعاء وَأما السُّرَّة فَهِيَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute