فِي الْقَبْر (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وعاش بعد مَوته فَإِنَّهُ يُذنب وَيَتُوب وَقيل يطول عمره (وَمن رأى) أَنه قد قَالَ لَهُ قَائِل: إِنَّك لم تمت أبدا فَإِن يَمُوت شَهِيدا (وَمن رأى) أَنه قد مَاتَ وَعَلِيهِ هَيْئَة الْأَمْوَات وَلم يبك عَلَيْهِ أحد وَلم يغسل وَلم يُكفن خرب بعض بَيته (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وَدفن وَلم يبك عَلَيْهِ وَلم يتبع جنَازَته أحد وَلم يغسل فَإِنَّهُ يدل على عدم عِمَارَته بعض مَا خرب من بَيته إِلَّا ان كَانَ أحد غَيره فَإِنَّهُ يُمكن أَن يعمره (وَمن رأى) أَنه ميت فِي الْمَقَابِر وَحسب أَنه قد مَاتَ من مُدَّة مديدة فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا ويصحب الْجُهَّال وَأهل الْفسق وَالْفساد (وَقَالَ جَابر المغربي) : رُؤْيا موت الْفجار رَاحَة الْمُؤمن وَعَذَاب الْكَافِر وَإِذا لم يكن موت الْفجار فَإِنَّهُ فَسَاد لدين وَإِذا صَعب على الْمَيِّت نَزعه وَمَوته صَعب عِقَابه وعذابه (وَمن رأى) أَنه قد مَاتَ وَأَقْبل من يغسلهُ فَإِنَّهُ يَتُوب من الذُّنُوب. (وَمن رأى) أَن حَيا قد مَاتَ وَهُوَ مَوْضُوع على سَرِير أَو نعش أَو مَا شبه ذَلِك فَإِنَّهُ يتَّصل إِلَى خدمَة السُّلْطَان أَو من يقوم مقَامه وَيرى مِنْهُ خيرا وَمَنْفَعَة وَقَالَ ابْن سِيرِين: (وَمن رأى) أَنه ملك بَلَده قد مَاتَ فَإِنَّهُ يدل على خراب ذَلِك الْبَلَد وَقَالَ الْكرْمَانِي: من رأى أَنه فِي غَمَرَات الْمَوْت ونزعات السَّاق فَإِنَّهُ ظَالِم لنَفسِهِ لقَوْله تَعَالَى: {وَلَو ترى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَات الْمَوْت} وَقيل إِن كَانَ عَلَيْهِ دين وفاه الله عَنهُ وَإِن أمل سفرا فَإِنَّهُ يُسَافر وَقيل يذهب مَاله أَو تنهدم دَاره ويتغير مَسْكَنه (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وَرَأى الْمَوْت عيَانًا وَعَلِيهِ هَيْئَة الْأَمْوَات فَإِنَّهُ فَسَاد فِي دينه ويرجى لَهُ الصّلاح مَا لم يدْفن فَإِن دفن لَقِي الله على غير تَوْبَة إِلَّا ان يرى أَنه عَاشَ وَخرج من الْقَبْر بعد ذَلِك فَإِنَّهُ يَتُوب وَيحسن حَاله لقَوْله تَعَالَى: {أَو من كَانَ مَيتا فأحييناه} (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وَلم ير نَفسه كَهَيئَةِ الْأَمْوَات فَإِن دَاره تنهدم وَيخرج مِنْهَا (وَمن رأى) أَنه مَاتَ ثمَّ عَاشَ فَإِنَّهُ يُسَافر سفرا بَعيدا ثمَّ يرجع لقَوْله تَعَالَى: {ألم تَرَ إِلَى الَّذين خَرجُوا من دِيَارهمْ وهم أُلُوف حذر الْمَوْت} (وَمن رأى) أَنه قد مَاتَ وَحمل على أَعْنَاق الرِّجَال فَإِنَّهُ يُصِيب سُلْطَانا وَينفذ أمره وَيكون اتِّبَاعه فِي سُلْطَانه بِقدر من قد تبع جنَازَته وَلَكِن يفْسد دينه ويرجى لَهُ الصّلاح فِيمَا بعد مَا لم يدْفن (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وَلم ير قبرا وَلَا كفنا وَلَا جَنَازَة وَلَا بكاء فَإِن ذَلِك رَاحَة لصَاحب الرُّؤْيَا من هم هُوَ فِيهِ (وَمن رأى) أَنه ملفوف كَمَا يلف الْمَيِّت فَهُوَ مَوته (وَمن رأى) أَن حَيا قد مَاتَ ثمَّ عَاشَ فَإِنَّهُ يرْتَد نَعُوذ بِاللَّه من ذَلِك قيل من رأى أَن الإِمَام مَاتَ فَإِنَّهُ يحدث فِي الرَّائِي فَسَاد (وَمن رأى) أَنه ينْزع فَهُوَ على شرف الْعَزْل (وَمن رأى) أَن أحد أَبَوَيْهِ مَاتَ فَإِنَّهُ تذْهب دُنْيَاهُ وَيفْسد حَاله وَإِن كَانَ من طلاب الاخرة تعطل عَن عمله. (وَمن رأى) أَن أَخَاهُ مَاتَ فَإِن كَانَ مَرِيضا فَهُوَ مَوته أَو موت نواحيه , وَإِن لم يكن لَهُ أَخ وَرَأى ذَلِك فَهُوَ على وَجْهَيْن: إِمَّا أَن يَمُوت أَو يذهب مَاله وَقيل يصاب باحدى عَيْنَيْهِ أَو باحدى يَدَيْهِ (وَمن رأى) أَن زَوجته مَاتَت فَإِنَّهُ تكسد صناعته الَّتِي مِنْهَا سَببه وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ: رُؤْيا الْمَوْت ندامة من أَمر عَظِيم فَمن رأى أَنه مَاتَ ثمَّ عَاشَ فَإِنَّهُ يُذنب ثمَّ يَتُوب لقَوْله تَعَالَى: {رَبنَا أمتنَا اثْنَتَيْنِ وأحييتنا اثْنَتَيْنِ فاعترفنا بذنوبنا} وَقيل من رأى أَنه مَاتَ من غير مرض وَلَا هَيْئَة من يَمُوت فَإِن عمره يطول (وَمن رأى) أَن أحدا مِمَّن يقبل قَوْله فِي الْيَقَظَة يُخبرهُ بِأَنَّهُ لَا يَمُوت أبدا فَإِنَّهُ يقتل فِي سَبِيل الله وَيكون حَيا بعد ذَلِك لقَوْله تَعَالَى: {وَلَا تحسبن الَّذين قتلوا فِي سَبِيل الله أَمْوَاتًا بل أَحيَاء} الْآيَة (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وَاسْتوْفى شُرُوط الْمَوْت فَسدتْ دُنْيَاهُ (وَمن رأى) أَن الإِمَام مَاتَ فَإِن ذَلِك الْبَلَد يؤول أمرهَا إِلَى الْفساد وَرُبمَا تخرب (وَمن رأى) أَن الْمَوْت نزل عَاما فِي مَكَان مَعْرُوف فَإِنَّهُ يَقع هُنَاكَ حريق (وَمن رأى) أَن زَوجته قد مَاتَت فَإِنَّهُ يَسْتَغْنِي ويستفيد مَالا من حل (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وَهُوَ عُرْيَان فَإِنَّهُ يفْتَقر فقرا شَدِيدا (وَمن رأى) أَنه قد مَاتَ وَوضع على مَكَان مُرْتَفع أَو شَيْء مَبْسُوط فَإِنَّهُ ينَال رفْعَة وراحة وَرُبمَا نَالَ من أَهله خيرا (وَمن رأى) كَأَنَّهُ ميت وَحده بمَكَان مُنْقَطع فَلَا خير فِيهِ وَإِن كَانَ لَهُ غَائِب فَإِنَّهُ يَأْتِيهِ خَبره بِفساد دينه. (وَمن رأى) كَأَن ابْنه مَاتَ فَإِنَّهُ يخلص من عدوه (وَمن رأى) أَن ابْنَته مَاتَت فَإِنَّهُ ييأس من فرج (وَمن رأى) أَنه مَاتَ فَجْأَة فَإِنَّهُ يُصِيب هما وغما من حَيْثُ لَا يؤمل ذَلِك (وَمن رأى) أَن حاملة قد مَاتَت فَإِنَّهَا تَلد ولدا ذكرا وتسر بِهِ وَيحصل من قبله مَنْفَعَة وَرُبمَا دلّ الْمَوْت على الطَّلَاق (وَمن رأى) أَنه مَاتَ وَزَوجته فِي الْعدة فَإِنَّهُ يطلقهَا وَقيل: (من رأى) أَنه قد مَاتَ وَكَانَ عزبا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج (وَمن رأى) أَنه مَاتَ أَو شَرِيكه فَإِنَّهَا فرقة تقع بَينهمَا (وَمن رأى) أَن انسانا مَعْرُوفا قد مَاتَ وَهُوَ ينوح عَلَيْهِ ويعلن فِي ذَلِك فَإِنَّهُ حُصُول مُصِيبَة لكليهما (وَمن رأى) أَن أحدا مَاتَ وَالنَّاس يذكرُونَهُ بِخَير فَإِنَّهُ يكون مَحْمُودًا فِي ولَايَته أَو فِيمَا يَفْعَله من الأشغال (وَمن رأى) أَنه مَاتَ عِنْد قوم فَإِنَّهُ يحْشر على فعلهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute