"قلت": وكذا قاله ابن القيم في المنار المنيف "ص٦٠" وقال الإمام الزركشي في الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة ص"٥١": وسألت شيخنا الحافظ عماد الدين ابن كثير -رحمه الله تعالى- عن ذلك فقال: كان شيخنا, حافظ الدنيا، أبو الحجاج المزي -رحمه الله تعالى- يقول: كل حديث في ذكر الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم، في سنن النسائي "في الكبرى". "وكذا قال في المعتبر ل٢٠ وب" ثم قال -القائل ابن كثير: وحديثا آخر في سنن النسائي أيضا عن أبي سلمة, قال: قالت عائشة: "دخل الحبشة المسجد يلعبون, فقال لي: "يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟ " " وإسناده صحيح. وروى الحاكم في مستدركه "٣/ ١١٩" حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- خروج بعض أمهات المؤمنين, فضحكت عائشة فقال: "انظري يا حميراء، ألا تكوني أنت"، ثم التفت إلى علي فقال: "إن وليت من أمرها شيئا فأرفق بها" ". قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه, وتعقبه الذهبي فقال: عبد الجبار, لم يخرجا له. وقال الزرقاني في شرح المواهب اللدنية ٧/ ١٦، بعد ذكر القسطلاني حديث أم سلمة: هذا من رواية الحاكم والبيهقي حديث صحيح, فيه: يا حميراء، فيرد به على زاعم أن كل حديث فيه ذلك موضوع. وانظر تعليق الشيخ عبد الفتاح أبي غدة في المصنوع ص٢١٢, ٢١٣. توضيح: الحميراء: تصغير الحمراء. قال الحافظ في الفتح ٧/ ١٤٠: قال القرطبي صاحب المفهم: والعرب تطلق على الأبيض الأحمر؛ كراهية اسم البياضة لكونه يشبه البرص. وانظر مادة حمر في النهاية ١/ ٣٩. ١ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٦٥".