للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: كالاختلاف في أم الولد، ثم زال١.

يشير بهذا إلى أنه كان وقع خلاف بين الصحابة, في جواز بيع أمهات الأولاد، ثم زال.


= وذكره العجلوني في كشف الخفا ١/ ٤٤٩, ٤٥٠, ونقل كلام الحافظ ابن كثير. قال: وقال الحافظ ابن كثير في تخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب وذكره، ثم قال: وقال ابن الغرس: رأيت في الأسئلة على الأجوبة الطرابلسية لابن القيم الجوزية, أن كل حديث فيه: "يا حميراء" فهو كذب مختلق.... وكحديث: "خذوا شطر دينكم عن الحميراء" ا. هـ.
"قلت": وكذا قاله ابن القيم في المنار المنيف "ص٦٠" وقال الإمام الزركشي في الإجابة فيما استدركته عائشة على الصحابة ص"٥١": وسألت شيخنا الحافظ عماد الدين ابن كثير -رحمه الله تعالى- عن ذلك فقال: كان شيخنا, حافظ الدنيا، أبو الحجاج المزي -رحمه الله تعالى- يقول: كل حديث في ذكر الحميراء باطل إلا حديثا في الصوم، في سنن النسائي "في الكبرى". "وكذا قال في المعتبر ل٢٠ وب" ثم قال -القائل ابن كثير: وحديثا آخر في سنن النسائي أيضا عن أبي سلمة, قال: قالت عائشة: "دخل الحبشة المسجد يلعبون, فقال لي: "يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم؟ " " وإسناده صحيح. وروى الحاكم في مستدركه "٣/ ١١٩" حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- خروج بعض أمهات المؤمنين, فضحكت عائشة فقال: "انظري يا حميراء، ألا تكوني أنت"، ثم التفت إلى علي فقال: "إن وليت من أمرها شيئا فأرفق بها" ". قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه, وتعقبه الذهبي فقال: عبد الجبار, لم يخرجا له. وقال الزرقاني في شرح المواهب اللدنية ٧/ ١٦، بعد ذكر القسطلاني حديث أم سلمة: هذا من رواية الحاكم والبيهقي حديث صحيح, فيه: يا حميراء، فيرد به على زاعم أن كل حديث فيه ذلك موضوع.
وانظر تعليق الشيخ عبد الفتاح أبي غدة في المصنوع ص٢١٢, ٢١٣.
توضيح:
الحميراء: تصغير الحمراء.
قال الحافظ في الفتح ٧/ ١٤٠: قال القرطبي صاحب المفهم: والعرب تطلق على الأبيض الأحمر؛ كراهية اسم البياضة لكونه يشبه البرص.
وانظر مادة حمر في النهاية ١/ ٣٩.
١ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٦٥".

<<  <   >  >>