أما الضرب الأول: فيتمثل في كلامه على الأحاديث والروايات التي يأتي بها في كتبه، مستدلا بها على موضوع معين، فهو يجمع طرقها، ويتكلم على رجالها، ويحكم عليها. وقد أشرنا إلى موضعين منها في التفسير، وفي البداية والنهاية.
أما الضرب الثاني: فهو ما قام به من تصنيف مستقل في هذا الباب؛ ككتاب إرشاد الفقيه، وتحفة الطالب.
ففي إرشاد الفقيه إلى أدلة التنبيه, باب ما يكره لبسه وما لا يكره، قال: عن حذيفة -رضي الله عنه- قال:"نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه" أخرجاه. وعن علي -رضي الله عنه- قال:"أخذ النبي -صلى الله عليه وسلم- ذهبا بيمينه، وحريرا بشماله، فقال: "هذان حرام على ذكور أمتي" ".