للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الظاهر والمؤول ١:

قوله: فمن البعيدة، تأويل الحنفية٢ قوله -صلى الله عليه وسلم- لابن غيلان٣,


١ الظاهر في اللغة: هو خلاف الباطن. وفي اصطلاح الأصوليين: هو ما دل دلالة ظنية, وضعا أو عرفا.
والمؤول: التأويل في اللغة: الرجوع, وهو من آل يئول: إذا رجع.
وفي اصطلاح الأصوليين: حمل معنى ظاهر للفظ على معنى محتمل مرجوح بدليل يصيره راجحا.
انظر مادة "ظهر" في القاموس المحيط ١/ ٨٤, ومادة "آل" ٣/ ٣٤١, وانظر شرح الكوكب المنير ٣/ ٤٥٩-٤٦١.
٢ قال الحنفية فيمن أسلم وعنده أكثر من أربع نسوة بوجوب عقد جديد على أربع من نسائه, إن كان تزوجهن بعقد واحد, وإمساك الأربع الأوائل منهن إن كان قد تزوجهن متفرقات ومفارقة ما زاد عليهن. وتأولوا الحديث على هذا.
انظر شرح الكوكب المنير ٣/ ٤٦٤.
٣ قول ابن الحاجب -رحمه الله- لابن غيلان وهم, والصواب: غيلان.
قال الحافظ في الموافقة ل١٧٨ أ: كذا وقع في النسخ المعتمدة من المختصر وعليها شرح العضد, وكذا قرأته بخط المصنف في المختصر الكبير. وقد وقع مثل ذلك للغزالي في المستصفى وغيره تبع في ذلك الإمام في النهاية والصواب غيلان. وقد صلح في بعض نسخ المختصر. ا. هـ. "قلت": وسيأتي تنبيه المصنف على هذا في آخر كلامه على الحديث الآتي برقم "٢٤٢". وانظر مختصر المنتهى ص١٤٩ و١٥٠. وانظر كتاب منتهى السول والأمل لابن الحاجب ص١٠٦.
وغيلان: هو ابن سلمة بن معتب بن مالك الثقفي, أحد حكام قيس في الجاهلية وأحد وجوه ثقيف. سكن الطائف وبنى له كسرى أطما فيها، وكان شاعرا حكيما عاقلا، أسلم بعد فتح الطائف, وهو أحد من نزل فيه: {عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} . مات في أواخر خلافة عمر, رضي الله عنهما.
الإصابة ٥/ ٣٣٠, الثقات ٣/ ٣٢٨.

<<  <   >  >>