للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: "إن الماء لا ينجسه شيء إلا ما غلب على ريحه وطعمه ولونه" هذا لفظه١.

ورواه الدارقطني, ولفظه: "إلا ما غير طعمه أو ريحه"٢.

قال أبو عبد الله الشافعي: هذا الحديث لا يثبت أهل الحديث مثله٣.

وقال أبو حاتم الرازي: الصحيح أنه مرسل٤.

وقال الدارقطني: لم يرفعه غير رشدين بن سعد٥.


١ ابن ماجه: في كتاب الطهارة, باب الحياض, حديث "٥٢١" ١/ ١٧٤.
٢ الدارقطني: في السنن, في كتاب الطهارة, باب الماء المتغير, حديث "٣" ١/ ٢٨.
وقع في نسخة ف: "إلا ما غير ريحه أو طعمه ولونه".
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى, في كتاب الطهارة, باب نجاسة الماء الكثير إذا غيرته النجاسة ١/ ٢٥٩, ٢٦٠.
من طريق: رشدين بن سعد, ثنا معاوية بن صالح, عن راشد بن سعد عن أبي أمامة مرفوعا.
ومن طريق:
حفص بن عمر, ثنا ثور بن يزيد, عن راشد بن سعد عن أبي أمامة مرفوعا أيضا.
ثم قال البيهقي بعد الحديث: ورواه عيسى بن يونس, عن الأحوص بن حكيم, عن راشد بن سعد, عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلا.
ورواه أبو أسامة عن الأحوص, عن ابن عون وراشد بن سعد، من قولهما.
ثم قال: والحديث غير قوي, إلا أنا لا نعلم في نجاسة الماء إذا تغير بالنجاسة خلافا، والله أعلم. انتهى.
"قلت": والأحوص قال فيه الحافظ في التقريب ١/ ٤٩: ضعيف الحفظ وكان عابدا.
٣ انظر السنن الكبرى للبيهقي ١/ ٢٦٠ وزاد عليه قوله: "وهو قول العامة, لا نعلم في ذلك خلافا" وانظر المجموع للإمام النووي ١/ ١٦٠.
٤ في علل الحديث للرازي ١/ ٤٤, وقال: "ورشدين ليس بقوي".
٥ الدارقطني بعد ذكره حديث الباب, ثم قال فيه: "وليس بالقوي" قلت: وقد اعترض على الدارقطني في قوله: لم يرفعه غير رشدين.
قال الزيلعي في نصب الراية ١/ ٩٤, ٩٥:
"واعترضه الشيخ تقي الدين في الإمام فقال: إنه رفع من وجهين غير طريق رشدين, أخرجهما البيهقي ... وذكر ما تقدم في التخريج".

<<  <   >  >>