للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

...............................................................................


استدراك:
قوله: "ليس الخبر كالمعاينة".
ذكره الزركشي في المعتبر ل٦٣ ب, و٦٤ أ.
وقال الحافظ في الموافقة ل١٦٤ أ: قال الزركشي في المعتبر ل٦٤ أ": ظن أكثر الشراح أنه ليس بحديث. قلت: وأغفله ابن كثير في تخريجه وتنبه له السبكي, انتهى.
"وأقول": لم يذكره الحافظ ابن كثير -عليه رحمة الله- لكون الإمام ابن الحاجب لم يأت به في مختصره, على أنه حديث كما يفهم من السياق, حيث قال: وأيضا فإن المشاهدة أدل -أي: على البيان عند الجمهور- إذ ليس الخبر كالمعاينة. ا. هـ.
هكذا ساقه, وعلى هذا فلا يرد عليه الاعتراض والله أعلم. انظر مختصر المنتهى ص"١٤٤".
وهذا الحديث:
أخرجه الإمام أحمد ١/ ٢١٥ من طريق:
هشيم, أنا أبو بشر, عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "ليس الخبر كالمعاينة".
وفي ١/ ٢٧١ من طريق سريج بن النعمان, ثنا هشيم به, وفيه زيادة: " ... إن الله -عز وجل- أخبر موسى بما صنع قومه في العجل فلم يلق الألواح, فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت".
"قلت": ورجاله ثقات، ولكن قال الحافظ في الموافقة "ل١٦٤ ب": هذا حديث حسن. أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم من طرق عن هشيم, فجرى من صححه على ظاهر الإسناد فإن رجاله رجال الصحيح، لكن ذكره ابن عدي في ترجمة هشيم, وقال: إنه دلسه, ثم ساقه من طريق يحيى بن حسان قال: لم يسمع هشيم هذا الحديث من أبي بشر. انتهى.
وكأن "الكلام للحافظ" ابن حبان تنبه لهذا, فإنه قال بعد أن أخرجه من طريق هشيم, وذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هشيما تفرد به, ثم ساقه ا. هـ.
وانظر في هذا المعتبر ل٦٣ ب.
وأخرجه ابن حبان في كتاب علامات النبوة, باب ما جاء في موسى الكليم, صلى الله على نبينا وعليه وسلم, حديث "٢٠٨٧" و"٢٠٨٨" ص٥١٠ "موارد".
من طريق الحسن بن سفيان, حدثنا سريج بن يونس, حدثنا هشيم به.
ومن طريق حبيش بن عبد الله النيلي بواسط, حدثنا أحمد بن سنان القطان, حدثنا أبو داود, حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر به. =

<<  <   >  >>