للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذان حديثان، الأول:

٢٦٤- روى أبو عبيد القاسم بن سلام، في كتاب الناسخ والمنسوخ, عن حجاج بن محمد الأعور١، عن ابن جريج، وعثمان بن عطاء٢, عن عطاء بن أبي مسلم الخراساني٣ عن ابن عباس في قوله: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ} ٤ قال: كان كتابه على أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أن المرأة أو الرجل كان يأكل ويشرب وينكح ما بينه وبين أن يصلي العتمة أو يرقد. فإذا صلى العتمة أو رقد، منع ذلك إلى مثلها من القابلة, فنسختها هذه الآية:

{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} ٥.

هذا الإسناد فيه شيئان:


١ هو: حجاج بن محمد المصيصي الأعور، أبو محمد، الترمذي الأصل. نزل بغداد، ثم المصيصة. ثقة، ثبت، لكنه اختلط قبل موته. من التاسعة، مات ببغداد سنة ست ومائتين.
تذكرة الحفاظ ١/ ٣٤٥, التقريب ١/ ١٥٤, التهذيب ٢/ ٢٠٥, الكواكب النيرات ص٤٥٦.
٢ هو: عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني, أبو مسعود المقدسي. ضعيف من السابعة، مات سنة خمس وخمسين, وقيل: سنة إحدى وخمسين ومائة.
التقريب ٢/ ١٢, التهذيب ٧/ ١٣٨, الميزان ٣/ ٤٨.
٣ هو: عطاء بن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني, واسم أبيه ميسرة, وقيل: عبد الله. صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس. من الخامسة، مات سنة خمس وثلاثين ومائة, ولم يصح أن البخاري أخرج له.
التقريب ٢/ ٢٣, التهذيب ٧/ ٢١٢, الميزان ٣/ ٧٣.
٤ من الآية "١٨٣" في سورة البقرة, وتتمتها: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .
٥ من الآية "١٨٧" في سورة البقرة.
والحديث رواه أبو عبيد في الناسخ والمنسوخ, باب ذكر الصيام وما نسخ منه "خ ل٢٠ ب و٢١".

<<  <   >  >>