للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وجل١: {عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ} الآية"٢. رواه البخاري٣.

وأما الحكم الثالث:

وهو يوم عاشوراء يعني: أن [صوم] ٤ يوم عاشوراء، كان واجبا في ابتداء الإسلام بالسنة، ثم نسخ وجوبه بما أوجبه القرآن من صوم رمضان, فأجود ما ههنا:

٢٨٨- ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "كانت عاشوراء يوما يصومه قريش في الجاهلية، [وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصومه] ٥ فلما قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة صامه وأمر الناس بصيامه، فلما فرض رمضان كان رمضان هو الفريضة، وترك عاشوراء من شاء صامه ومن شاء تركه"٦.


١ في ف: "الله تعالى".
٢ من الآية ١٨٧ في سورة البقرة.
٣ البخاري في كتاب تفسير القرآن "تفسير سورة البقرة" باب "٢٧" {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} ٥/ ١٥٦.
وفيه لفظه، إلا أن حديثه ينتهي بـ "وعفا عنكم".
٤ ساقطة من الأصل.
٥ ساقطة من النسختين, وما أثبته من الصحيحين.
٦ البخاري في كتاب الصوم، باب "٦٩" صوم يوم عاشوراء ٢/ ٢٥٠ وفيه لفظه.
وفي كتاب مناقب الأنصار، باب "٢٦" أيام الجاهلية ٤/ ٢٣٤.
وفي كتاب التفسير "تفسير سورة البقرة" باب "٢٤" {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ} ٥/ ١٥٥.
ومسلم: في كتاب الصيام، باب صوم يوم عاشوراء, حديث "١١٣-١١٦" ٢/ ٧٩٢.
وأخرجه أبو داود: في كتاب الصوم، باب في صوم يوم عاشوراء, حديث "٢٤٤٢" ٢/ ٨١٧.
وأخرجه الترمذي، في أبواب الصوم، باب ما جاء في الرخصة في ترك الصوم يوم عاشوراء, حديث "٧٥٣" ٣/ ١١٨. وقال أبو عيسى: "حديث صحيح".
وأخرجه النسائي: في السنن الكبرى في الصوم, وفي التفسير.
انظر تحفة الأشراف ١٢/ ٢٢٠.
وأخرجه الإمام مالك: في كتاب الصيام، باب صيام يوم عاشوراء, حديث "٣٣" ١/ ٢٩٩.
وأخرجه الدارمي: في كتاب الصوم، باب في صيام يوم عاشوراء ٢/ ٢٣. =

<<  <   >  >>