"قلت": وكلام أبي بكر النيسابوري الذي رواه الدارقطني يتلخص في أن الرواية التي تقول: "أسهم للفارس سهمين, وللراجل سهما" وهم, والصواب: "أن للفرس سهمين". وقد قال الحافظ في الفتح ٦/ ٦٨ مجيبا على كلام الدارقطني هذا: قلت: لا؛ لأن المعنى أسهم للفارس بسبب فرسه سهمين غير سهمه المختص به. وقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ومسنده بهذا الإسناد فقال "للفرس" وكذلك أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب الجهاد له، عن ابن أبي شيبة, وكأن الرمادي رواه بالمعنى. وقد أخرجه أحمد عن أبي أسامة وابن نمير معا بلفظ: "أسهم للفرس" وعلى هذا التأويل أيضا يحمل ما رواه نعيم بن حماد عن ابن المبارك عن عبيد الله مثل رواية الرمادي ... إلخ ا. هـ. ١ هو: عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهم- العمري المدني، أبو عبد الرحمن، ضعّفه علي بن المدني، ويحيى بن سعيد، وابن سعد, والنسائي. وقال البخاري: لا أروي عنه شيئا. وقال ابن حبان: فحش خطؤه، استحق الترك. وقال يعقوب بن أبي شيبة: صدوق، في حديثه اضطراب. وقال ابن معين: ليس به بأس، يكتب حديثه. وقال عنه الحافظ في التقريب: ضعيف عابد. من السابعة, مات سنة إحدى وسبعين ومائة, وقيل بعدها. انظر التاريخ الكبير ٥/ ١٤٥, وتاريخ يحيى بن سعيد الدارمي ص١٥١, والتقريب ١/ ٤٣٤, والجرح والتعديل ٥/ ١٠٩, ١١٠, والضعفاء الصغير ص٦٥, والضعفاء والمتروكين ص٦٢, والمجروحين ٢/ ٧, وميزان الاعتدال ٢/ ٤٦٥. ورواية عبد الله هذه، أخرجها الدارقطني في سننه, في كتاب السير, حديث "٢١" ٤/ ١٠٦ ولفظه: "أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسهم للخيل للفارس سهمين, وللراجل سهما". وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى, في كتاب قسم الفيء والغنيمة, باب ما جاء في سهم الراجل والفارس ٦/ ٣٢٥. "قلت": وحديثه هذا حسن؛ لمتابعة عبيد الله بن عمر له, وقد تقدم حديثه قبل هذا. ٢ هو: خالد بن مهران -بكسر الميم- البصري أبو المنازل, والحذاء لقب له ولم يكن حذاء. قيل: إنه كان يجلس إليهم، وقيل: لأنه كان يقول: أحذو على هذا النحو. ثقة يرسل, تغير لما قدم الشام, من الخامسة. تذكرة الحفاظ ١/ ١٤٩, التقريب ١/ ٢١٩, التهذيب ٣/ ١٢٠, الكواكب النيرات ص٤٦١, الميزان ١/ ٦٤٢.