وإنما هو من حديث فلان, اعتمد هذا أيضا غيره من الأئمة.
٧- في المواطن التي يرى ابن كثير التمثيل بحديث على حديث؛ لكون الثاني صحيحا والآخر فيه مقال, اعتمد ذلك من جاء بعده، وخرج الرواية التي أشار إليها، وابن حجر ينص على قوله.
٨- ثم إنه أطال في ذكر بعض المسائل, وفصل آراء العلماء فيها من الصحابة، والتابعين، وغيرهم، وأشار إلى كتاب معتمد في تلك المسألة.
٩- ثم إنه -فيما يقول- متحرّ ومتثبت. فهو مع سعة علمه ومنزلته وفضله، يذهب إلى شيوخه يسألهم عن معرفة حديث أو رأيهم في حديث، وإن هذا التثبت والتحري جعله بين الأئمة موضع ثقة واعتزاز, وما يقوله في المسألة هو المعول عليه.
١٠- إنه سجل آراء شيخيه الإمام المزي والإمام الذهبي في المسائل التي سألهما عنها في هذا الكتاب وصار الكتاب مصدرا لهذه الآراء لمن جاء بعدهما, فعلى شيخنا ابن كثير وعليهم وعلى كل العلماء العاملين رحمة الله تعالى ورضوانه.