وذكر ابن حزم في المحلى ٣/ ٤٠٤ في القطع, فقال: "عن علي في ذلك قطع الأصابع من اليد, وقطع نصف القدم من الرجل". توضيح: المفصل: مفرد مفاصل، وهي الأعضاء. والمفصل: الحاجز بين الشيئين، وكل ملتقى عظمين من الجسد. والمراد هنا: تقطع يد السارق من المفصل الذي يلي الإبهام، وهو مفصل الكف، أو مفصل الزند من اليد، ويسمى: الكوع والرسغ, وتقطع رجل السارق اليسرى من مفصل الكعب إن سرق ثانية. انظر مادة "فصل" في القاموس المحيط ٤/ ٣٠, ومختار الصحاح ص٥٠٥, والنهاية ٤/ ٢٠٩. وانظر الأم ٨/ ٢٦٤, والمحلى ١٣/ ٤٠٤, ٤٠٥, وبدائع الصنائع ٩/ ٤٢٧٧, والهداية ٢/ ١٢٦, وفتح القدير ٥/ ٣٩٤. ١ ما بين المعقوفتين ساقطة من الأصل, وأثبتها من ف وصحيح مسلم. ٢ في كتاب الطهارة، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل في الوضوء, حديث "٣٤" ١/ ٢١٦. وتتمة الحديث: " ... يتوضأ وقال: قال رسول الله, صلى الله عليه وسلم: "أنتم الغرّ المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء، فمن استطاع منكم فليطل غرته، وتحجيله" ". "قلت": وأخرجه الإمام البخاري في كتاب الوضوء, باب "٣" فضل الوضوء والغر المحجلين من آثار الوضوء ١/ ٤٣ بنحوه مختصرا, ولم يذكر فيه صفة وضوء أبي هريرة, رضي الله عنه. وأخرجه الإمام أحمد ٢/ ٣٣٤, ٣٦٢ و٤٠٠-٥٢٣ بنحو حديث البخاري. ٣ انظر القولة في مختصر المنتهى ص"٥٢".