للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بين لغته المعربة ولغة العرب في عهده من أهل الفصاحة والبيان والإعراب١؟

على هَدْي هذه الأدلة العقلية والنقلية، لم يكد علماء الساميات يرتابون في صدق ما نطقت به كتبنا القديمة من انفراد العربية بالإعراب، بل زادنا استقراؤهم الدقيق لتلك اللغات السامية يقينًا بتجرد السريانية والآرامية من ظاهرة الإعراب, وضآلته في العبرية القديمة٢ والبابلية القديمة٣.


١ قارن بيوهات فك، العربية ص٤.
٢ Renan, Langues Semitiques, ٣٨٤
٣ العربية "فك"، ص٣. ويلاحظ الباحثون هنا أن البابلية القديمة عرفت الحركات الثلاث في النصوص التي ترتد إلى عهد حمورابي، ثم أنشأت هذه الحركات تتطور حتى استحالت حركتين فقط؛ إحداهما: الضمة في حالة الرفع، والأخرى الفتحة في حالتي النصب والجر، وانتهت بها مراحل التطور إلى الحركة الواحدة في الكسرة الممالة، قارن بدراسات في اللغة للدكتور إبراهيم السامرائي ص٩٧. "ووجدت نقوش أكادية بحركات الإعراب منذ عام ٢٧٥٠ق م تقريبًا".

<<  <   >  >>