للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سماء رقيع والسماوات أرقعة١.

ومن الأسماء المزيدة حشوًا "البِرْشاع": الذي لا فؤاد له. فالراء زائدة وإنما هو من بشع٢.

ومن الأسماء المزيدة كسعًا "البرزخ": الحائل بين الشيئين، كأن بينهما برازًا: أي متسعًا من الأرض. فالحاء زائدة في آخر الكلمة٣.

ومن الصفات المزيدة تصديرًا "بردس": الرجل الخبيث٤. والباء زائدة، وإنما هو من الردس، وذاك أن تقتحم الأمور٥.

ومن الصفات المزيدة حشوًا: ناقة "بَلْعك": مسترخية اللحم. واللام زائدة، وأصل المادة "بعك" تجمع٦.

ومن هذه الصفات المزيدة كسعًا ما رأيناه في مثل رعشن وخلبن وزرقم. ومنه: سِمْعَنة نِظْرَنة: للمرأة الكثيرة التسمع والنظر٧.

وهكذا صلحت الأمثلة التي أوردها ابن فارس للاستشهاد على نحت كلمة من كلمتين: إحداهما بقيت على حالها، واحتفظت بجميع أحرفها، فعلًا كانت أو اسمًا أو صفة، والأخرى اجتزئ عنها اختصارًا واختزالًا بحرف واحد معبر من أحرفها ألحق بالكلمة الأولى أولًا أو وسطًا أو آخرًا.

بيد أننا رأينا ابن فارس إنما ذكر هذا الضرب من المنحوت -بوساطة زيادة الحرف المعبر- توطئة لما يأتي بعده من الرباعي المنحوت من


١ المقاييس ١/ ٣٣٤.
٢ قارن المجمل ١/ ٩٤ بالمقاييس ١/ ٣٣٢.
٣ المقاييس ١/ ٣٣٣ وقارن بالمجمل ١/ ٩٥.
٤ المجمل ١/ ٩٥.
٥ المقاييس ١/ ٣٣٣.
٦ نفسه ١/ ٣٣٤.
٧ الصاحبي ٧٠.

<<  <   >  >>