للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- اختلاف المصطلحات التي تم وضعها وتعريبها.

٣- افتقارنا إلى مراجع علمية عربية كافية في مختلف العلوم للتدريس الجامعي.

٤- صعوبة اللغة العربية من حيث القواعد والكتابة.

٥- منافسة بعض اللغات الإقليمية الدارجة للعربية الفصحى.

ولنا - إزاء هذه المعضلات- موقفان؛ أحدهما: دفاعي عام، والآخر: إيجابي تفصيلي. وإنا لنحرص في كلا الموقفين على أن نأخذ بالرأي القائل: إن اللغة عنصر علمي مستقل وظاهرة اجتماعية وعامل حضاري، فإذا ما عزونا إليها طواعيتها للاكتشاف والاختراع والتوليد قديمًا وحديثًا فليس لنا أن نستسلم في ذلك استسلامًا شعريًّا لذيذًا نرى خلاله العربية لغة العبقرية أو عبقرية اللغات.

أما موقفنا الأول فقد كفانا مئونة الإفاضة فيه عدد من البحوث اللغوية الرصينة التي تصف دور العربية في الكشوف العلمية، وتبرز مقدرتها الذاتية على التعبير الفني الدقيق، فإذا كانت من مصادر البحث العلمي القديم فلماذا لا تكون اليوم مرجعًا ولغة عالمية؟ ١

ولقد أوضحنا -في غضون كتابنا هذا- كيف كانت العربية مرنة مطواعًا تلبي أدق مطالب الأحياء بألوان اشتقاقاتها من صغير وكبير وأكبر وكُبَّار٢، في تلك الحركة الدائمة التي تلد كل لحظة مولودًا


١ انظر في اللسان العربي، العدد الرابع، البحوث التالية: العرب والكشوف العلمية الدكتور يحيى الهاشمي ص٧، اللغة العربية على المحك للأستاذ خليل الهنداوي ص٤٨، اللغة العربية والعالم الحديث للأستاذ شارل بيلا ص٥٠.
٢ انظر بحث "المناسبة الوضعية وأنواع الاشتقاق" ص١٧٣.

<<  <   >  >>