للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في الوقف، فيقول: مِنْش وعَلَيْش١. وفي ذلك أنشد قائلهم:

فعيناشِ عيناها، وجيدشِ جيدُها ... ولونُشِ، إلا أنها غيرُ عاطلِ٢

ومن ذلك الفحفحة في لغة هذيل، يجعلون الحاء عينًا٣.

ومن ذلك الطُمْطُمانية في لغة حِمْيَر؛ كقولهم: طاب امهواء, أي: طاب الهواء٤.

ومن ذلك: العَجْعَجة في لغة قضاعة، يجعلون الياء المشددة جيمًا، يقولون، في تميميّ: تميمج٥, وقال أبو عمرو بن العلاء٦: قلت لرجل من بني حنظلة: ممن أنت! قال: فُقَيْمجّ, فقلت: من أيهم؟ قال: مُرِّج، أراد فُقَيْميّ ومُرّيّ٧, ولذلك اشتهر إبدال الياء جيمًا ملطقًا في لغة فقيم, حتى أنشد شاعرهم:

خالي عُوَيْفٌ وأبو عَلجِّ ... المطعمان اللحم بالعشجِّ

وبالغداة فلق البرنجّ٨


١ المزهر ١/ ٢٢١.
٢ الصاحبي ٢٤.
٣ المزهر ١/ ٢٢٢.
٤ نفسه ١/٢٢٣.
٥ نفسه ١/ ٢٢٢.
٦ هو زبان بن العلاء، أحد أئمة اللغة والأدب، ومن قراء القرآن المشاهير, كانت عامة أخباره عن أعراب أدركوا الجاهلية، أخذ عنه كثيرون منهم الأصمعي وأبو زيد والأخفش وعيسى بن عمر, توفي نحو سنة ١٤٥هـ.
٧ أمالي القالي ٢/ ٧٧.
٨ قارن الصاحبي ٢٥ بأمالي القالي ٢/ ٧٧.

<<  <   >  >>