للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليمن، ومما يدل على ما نذهب إليه من ذلك أن مسألة مثل فشو اللحن على ألسنة العرب الفصحاء حينما تعرض لها الجاحظ في البيان والتبيين لم يذكر لنا شيئًا عن مصر، وإن كان ذكر عرضًا شيئًا عن لحن بعض الخلفاء الأمويين، ولكنه لم يعرض للشعب العربي في الشام ومصر، وفي نفس الوقت نراه يعرض في تفصيل لفشو اللحن على ألسنة الكوفيين والبصريين، وما ذلك إلا لأن الرواة كانوا من العراق، وعنوا بتدوين كل ما يتصل به، ولم يعنوا بتدوين الظواهر اللغوية في الغرب.

ومعنى ذلك أن الشام ومصر وشعراءهما حتى في العصر الأموي لا يأخذون مجالًا واسعًا في الرواية الأدبية أو اللغوية، فما بالنا بعصر الفتوح؟

<<  <   >  >>