للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقد غادر الركبان حين تحملوا ... "بروذة" شخصًا لا جبانا ولا عمرا

فقل لزبيد بل لمذجح كلها ... رزئتم أبا ثور قريع الوغى عمرا

فإن تجزعوا لا يغن ذلك عنكموا ... ولكن سلوا الرحمن يعقبكم صبرا١

وتذكر بعض الروايات: أن شاعرنا عمَّر بعد نهاوند حتى شهد صفين، ومات في عهد معاوية. ولكن هذه الرواية تبدو مدفوعة إلى المغالاة في امتداد عمره، ولو صح أنه شهد القادسية وهو ابن مائة وعشر -كما يروي أبو عبيدة- فإنه يكون قد مات وعمره قرن ونصف، والصحيح الذي يمكن أن يتفق وكثرة الروايات الموثوق بها أنه مات مفلوجًا بروذة كما تقدم٢.


١ أسد الغابة ج٤، ص١٣٤، الاستيعاب ص٣٥٢.
٢ أسد الغابة ج٤/ ١٣٤، الإصابة ج٥/ ٢٠، ابن قتيبة ج١، ص٢٣٤، الأغاني ج١٤/ ٣١، ذيل الأمالي ج١/ ١٤٤.

<<  <   >  >>