للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للشافعي، ونحن نجد أكثر الأقوال القديمة موافقة قول الإمام أحمد، هذا وقد قال صلى الله عليه وسلم: "قدموا قريشا"، وفي رواية: "ولا تَقْدُمُوها" ١، والشافعي من أشرف قريش من بني المطلب٢، وقال صلى الله عليه وسلم: "أما بنو هاشم وبنو المطلب فشيء واحد" وشبك بين أصابعه٣، وسوى صلى الله عليه وسلم بينهما في التقديم في الغنيمة وفي سهم وذي القربى دون غيرهم من بني عمهم مع سؤالهم له، وقال صلى الله عليه وسلم: "الأئمة من قريش" ٤ وقال صلى الله عليه وسلم: "الناس تبع لقريش في الخير والشر" ٥، وفضل قريش على غيرهم مجمع عليه، وصح حديث: "عالم قريش يملأ الأرض علما" ٦، وحديث: "يبعث الله لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها" ٧، وفي لفظ آخر: "يبعث الله في رأس كل مائة سنة رجلا من أهل بيتي يبين لهم أمر دينهم" ٨، وممن ذكره الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، وقال عقيبه٩: نظرت في سنة مائة فإذا هو رجل من آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عمر بن عبد


١ فتح الباري ١٣/ ١١٨-١١٩، ومغني المحتاج ٣/ ١٦٦، وتلخيص الحبير ٣/ ١٠٣.
٢ انظر سير أعلام النبلاء ١٠/ ٥.
٣ سنن البيهقي الكبرى ٦/ ٣٤١-٣٦٥، ونصب الراية ٣/ ٤٢٥، والمهذب للشيرازي ٢/ ٢٤٧، ونيل الأوطار ٨/ ٢٢٨.
٤ فتح الباري ٦/ ٥٣٠، وسنن البيهقي الكبرى ٨/ ١٤١ و١٤٣، والسنن الكبرى ٣/ ٤٦٧، وتلخيص الحبير ٤/ ٤٢.
٥ السيل الجرار ٤/ ٥٠٦.
٦ عون المعبود ١١/ ٢٦١، وفيض القدير ٢/ ١٠٥، وطبقات الشافعية الكبرى ١/ ١٩٩، وتهذيب الأسماء ١/ ٧٣، وكشف الخفاء ٢/ ٦٨ و٦٩.
٧ سنن أبي داود ٤/ ١٠٩، والمعجم الأوسط ٦/ ٣٢٤، والفردوس بمأثور الخطاب ١/ ١٤٨، وكشف الخفاء ١/ ٢٨٢، وطبقات السبكي ١/ ١٩٩، وفتح الباري ١٣/ ٢٩٥، وفيض القدير ٢/ ٢٨١، وصفوة الصفوة ٢/ ١١٣.
٨ عون المعبود ١١/ ٢٦١، وحلية الأولياء ٩/ ٩٧، وطبقات الشافعية الكبرى ١/ ١٩٩-٢٠٠.
٩ تصحفت في المخطوط والمطبوع إلى "عقبة" وهو وهم من الناسخ، والصواب ما أثبتناه، انظر طبقات الشافعية الكبرى ١/ ٢٠٠.

<<  <   >  >>