للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال صلى الله عليه وسلم١: سمعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا جاء الموت طالب العلم وهو على هذه الحال مات شهيدا"٢، وعن وهب بن منبه٣: يتشعب من العلم الشرف وإن كان صاحبه دنيئا، والعز وإن كان مهينا، والقرب وإن كان قصيا، والغنى وإن كان فقيرا، والنبل وإن كان حقيرا، والمهابة وإن كان وضيعا، والسلامة وإن كان سقيما.

وقال سهل بن عبد الله التستري٤: من أراد النظر إلى مجالس الأنبياء فلينظر إلى مجالس العلماء، فاعرفوا لهم ذلك.

وعن الشافعي وأبي حنيفة٥: إن لم يكن الفقهاء العاملون أولياء الله فليس لله ولي، وقال الشافعي: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة٦، وقال: من طلب


١ في حاشية الأصل، لعله بعض الصحابة، وفي مقدمة شرح المهذب، وقالا: "أي: أبو ذر وأبو هريرة" وانظر كتاب العلم للنووي ٧٠.
٢ ضعيف جدا، انظر مسند البزار ١٣٨ "الكشف" والفقيه والمتفقه ١/ ١٦، ومجمع الزوائد ١/ ١٢٤، وجامع بيان العلم ١/ ١٢١ و١٥٢ و٢٠١ و٤٠٤، وسلسلة الضعيفة ٢١٢٦، وضعيف الجامع ٤٤٥.
٣ هو أبو عبد الله، وهب بن منبه الأبناوي الصنعاني الذماري: مؤرخ، كثير الإخبار عن الكتب القديمة، عالم بأساطير الأولين ولا سيما الإسرائيليات، يعد في التابعين، أصله من أبناء الفرس الذين بعث بهم كسرى إلى اليمن، وأمه من حمير، ولاه عمر بن عبد العزيز قضاء صنعاء، ولد ومات في صنعاء سنة ١١٤هـ، ويقال: إنه صحب ابن عباس، ولازمه ثلاث عشرة سنة. تهذيب التهذيب ١١/ ١٦٦، والأعلام ٨/ ١٢٥.
٤ هو أبو محمد، سهل بن عبد الله بن يونس التستري: أحد أئمة الصوفية وعلمائهم والمتكلمين في علوم الإخلاص والرياضيات وعيوب الأفعال، توفي سنة ٢٨٣هـ. الحلية ١٠/ ١٩٨، والأعلام ٣/ ١٤٢.
٥ هو أبو حنيفة، النعمان بن ثابت، التيمي بالولاء، الكوفي: إمام الحنفية، الفقيه المجتهد المحقق، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة، قيل: أصله من أبناء فارس، ولد ونشأ بالكوفة، وكان يبيع الخز ويطلب العلم في صباه، ثم انقطع للتدريس والإفتاء، وتوفي في بغداد سنة ١٥٠هـ. تاريخ بغداد ١٣/ ٣٢٣، والنجوم الزاهرة ٢/ ١٢.
٦ آداب الشافعي ومناقبه ٩٧، مناقب الشافعي للبيهقي ٢/ ١٣٨، والحلية ٩/ ١١٩، وجامع بيان العلم ١/ ١٢٣.

<<  <   >  >>