١- هو رضي الدين أبو الفضل محمد بن رضي الدين١ محمد بن أحمد بن عبد الله الغزي، ولد في عاشر ذي القعدة من سنة ٨٦٢ "١٩/ ٩/ ١٤٥٨م" في دمشق ونشأ فيها.
يَتِمَ رضي الدين أبو الفضل الغزي من أبيه وعمره نحو سنتين، فتولى تربيته زين الدين خطاب بن عمر بن مهنا الغزاوي بوصية من والد رضي الدين، فعُنِي برضي الدين عناية فائقة، ثم زوجه بابنة له.
أخذ رضي الدين العلم عن نفر كثيرين، منهم: محمد بن أبي بكر بن قاضي شهبة "ت ٨٧٤هـ"، وبرهان الدين إبراهيم بن عمر البقاعي "ت ٨٨٥هـ"، وعن أبي العون الغزي، وعن برهان الدين الباعوني "ت ٨٧٠هـ"، ومحمد البصروي، وأحمد بن برهان الدين الزرعي، ومحمد بن حامد الصفدي، وعن أبي بكر بن عبد الله بن قاضي عجلوان "ت ٩٢٨هـ".
وقضى رضي الدين هذا نحو أربع سنوات في مصر "٩١٧-٩٢١هـ" وجلس للتدريس فيها "الكواكب السائرة ١/ ٢٤٨، ٢/ ١٩٤، ٤١٣". وقد تولى التدريس في دمشق أيضا كما تولى القضاء فيها نيابة، ثم تقلده أصالة وكانت وفاته في دمشق في الرابع عشر من شوال من سنة ٩٣٥ "٢٤/ ٦/ ١٥٢٩م".
٢- كان رضي الدين الغزي محدِّثا وفقيها ثم مشاركا في عدد من فنون العلم من النحو والبلاغة والمنطق والفلك والطب والملاحة والفلاحة. وكان أيضا متصوفا، ومعظم كتبه شروح على كتب للمتقدمين أو نظم لها شعرا، له:
١ مصادر ترجمته: الكواكب السائرة ٢/ ٣-٦، وشذرات الذهب ١/ ٢٩٢، والأعلام ٧/ ٥٦، ومجلة مجمع اللغة العربية بدمشق ٨/ ٣٦.