للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - فضول النظر]

فضول النظر: هو إطلاقه بالنظر إلى الشىء بملء العين، والنظر إلى ما لا يحل النظر إليه وهو على العكس من غض البصر.

والغض: هو النقص وقد أمر الله عز وجل به فقال: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} (النور: الآية: ٣٠ - وجزء من ٣١).

وعن أبى هريرة - رضي الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: " كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرِجْل زناها الخطى، والقلب يهوى ويتمنى ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه " (١).

وعن جرير - رضي الله عنه - قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عن النظر الفجأة فقال: " اصرف بصرك " (٢).


(١) رواه البخارى (١٠/ ٢٦) الاستئذان، وسملم (١٦/ ٢٠٥، ٢٠٦) القدر، وأبو داود (٢١٣٩)، النكاح، وأحمد (٢/ ٢٧٦).
(٢) رواه مسلم (١٤/ ١٣٩) الأدب، والترمذى (١٠/ ٢٢٩) الادب، والدارمى (٢/ ٢٢٨) الاستئذان، وأحمد (٤/ ٣٥٨، ٣٦١) ومعنى نظر الفجأة أن يقع بصره علىالاجنبية من= =غير قصد فلا إثم عليه فى أول ذلك ويجب عليه أن يصرف بصره فى الحال، فإن صرف فى الحال فلا إثم عليه وإن استدام النظر أثم لهذا الحديث فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمره بصرف بصره مع قوله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} شرح النووى على صحيح مسلم هامش (١٤/ ١٣٩).

<<  <   >  >>